الخميس 23 شوال 1445 - 02 مايو 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

منابر دمشق

تاريخ النشر 2015-10-27 الساعة 13:02:03
آداب الخطيب والمستمع
الشيخ محمد علي الملا

سادساً: ينصت للخطبة ولا يلغو بالكلام مع غيره، أو حتى بالإشارة؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا قلت لصاحبك أنصتْ يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت" رواه مسلم

سابعاً: يتوجّه بوجهه إلى الخطيب، فإنه أدعى للاستيعاب والفهم لاشتراك أكثر من حاسّة في الإصغاء؛ عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا" رواه الترمذي

ثامناً: يجلس المستمع بشكل مناسب، فلا يضطجع أو يحتبي أو يمدّ رجليه إلا لعذر، فقد ورد النهي عن الاحتباء يوم الجمعة؛ عن سهل بن معاذ -رضي الله عنهما- عن أبيه: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب رواه الترمذي

تاسعاً: لا يتلهى عن الخطبة بما حوله كالعبث بالأشياء مثل: السجاد والملابس، والأظافر، وفرقعة الأصابع؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غُفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مسَّ الحصى فقد لغا رواه مسلم

عاشرا: تعظيم شأن الخطبة في نفسه فهي أمر من أوامر الله، وعدم الاستخفاف بها أو التهوين من دورها في حياته، تبعاً لواقع معين عند الناس ألفوه، حتى تتحول من عادة إلى عبادة

الحادي عشر: اتهام نفسه بالتقصير لتدارك أخطائه، فإن من الملاحظ أن بعض المستمعين إذا سمع توجيهاً في نقص معين قال في نفسه: هذا فلان يفعله، أو كل الناس واقع في هذا، ويبرِّئ نفسه

الثاني عشر: نقل مضمون الخطبة إلى غيره ممن حضر في مسجد آخر، وللنساء في البيوت، وكذا أهل الأعذار، أو تسجيل الخطبة وتداولها لتعميم الفائدة

الثالث عشر: مناقشة الخطبة مع بعض من حضر للاستفادة منها، والبحث عن كيفية التطبيق العملي للخطبة،

إن خطبة الجمعة أمرُها جِدّ، وليس بالهزل، وهي وسيلة تغيير وتجديد، وهي من عوامل حياة هذه الأمة، فالاهتمام بها من الخطيب والحضور جزء من إحياء الأمة، ومن ثم واجب على المكلف بأدائها

ولم يزل المسلمون يعظمون هذا اليوم ويخصونه بمزيد من الاهتمام، حتى أولئك الذين لا يحافظون على الصلوات الأخرى تراهم يواظبون على صلاة الجمعة على الرغم من تفريطهم في غيرها

والحق أن صلاة الجمعة ذات أثر عظيم في حياة المسلمين، فالمنبر كان ولا يزال، وسيستمر إلى آخر هذه الدنيا مصدر تعليم، وتثقيف وإصلاح، واجتماع المسلمين منبع أخوة وتآلف

كما أن للجمعة والجماعة فضلاً في وحدة المسلمين في العبادات، وإحكام الدين من الانحراف وبقاء مظاهر الحياة الإسلامية، وحفظ المسلمين من الانسلاخ ومزيد من الفرقة كما في الأديان الأخرى

فهل نعي دور منبرنا لنعود أعزّة كما كنّا؟

 

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1152
1  2  3  
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *