الجمعة 24 شوال 1445 - 03 مايو 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

منابر دمشق

تاريخ النشر 2015-11-15 الساعة 12:16:16
زاد المسافر 9
د.محمد خير الشعال

أذكر قناة فضائية التقت فتى ناشئاً لم يتعد العاشرة من عمره، حفظ القرآن الكريم في واحد من أرياف مصر، سألوا والده الفلاح البسيط عن طريقة عنايته بابنه حتى حفظ القرآن فأجاب: أنه أرسل طفله الصغير إلى مسجد القرية ليتعلم القرآن، وأحب ابنُه إمامَ المسجد فاندفع في حفظ أجزاء القرآن، وبعد حين قررت إدارة الأوقاف نقل الإمام إلى قرية أخرى، فما كان من الأب المربي إلا أن نقل داره كلها وأهله وعمله إلى القرية التي انتقل لها الإمام ليبقي ابنه مع القرآن الكريم فكان أن حفظ ولده القرآن، وعندما سألوه عن هذه التضحية قال: إن القرآن وابني يستحقان.!

النصيحة السابعة: حدِّث أبناءك عن أخطاء الغرب وتفسُّخ قيمهم، وانقُده نقداً علمياً، حدِّثهم عن التفكك الأُسري، وعن تفشِّي الجريمة، وعن نشر حكوماتهم للحروب في البلاد البعيدة، وعن الانحلال الخُلقي عندهم، وعن استعباد المال والشهوة للإنسان. ودعهم ينظروا الوجه الآخر للغرب حتى لاتسرق حضارةُ المادةِ أبصارَهم.

علِّمهم النقدَ العلمي بأدب وجرأة، ودرِّبهم على أن يقوِّموا مايرون أو يسمعون، وحُثَّهم على الدعوة إلى الإسلام بين أقرانهم وأصحابهم.

النصيحة الثامنة: علِّم ابنك الاعتزاز بإنسانيته {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] والاعتزاز بدينه {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } [المنافقون: 8] والاعتزاز بلغته العربية والاعتزاز بهويته الأخلاقية.

فهو يعرف الإجابة على أسئلة الحياة التي أعيت فلاسفة الأرض: من أنا؟، ولماذا جئت؟، وإلى أين أمضي؟، وهو يتكلم لغة القرآن، حدِّثه عن دينه وعن محاسن شريعته وأخبره سيرة نبيه صلى الله عليه وسلم وقصص صحابته، ذكِّره أنه ينتمي لأمة ضاربةٍ جذورها في الأرض وارفةٍ ظلالها في السماء.

ولئن كان يرى في المسلمين من لا يمشون على هدي الشريعة فإن الخطأ في الأشخاص لا في الرسالة.

عندما يعتز ابنك بما سمعت يترفع عن الشهوات الملقاة على الأرض في الغرب ويسمو عن دناياهم.

النصيحة التاسعة: اختر لأبنائك المدارس الإسلامية وساعدهم في الاجتماع بالأصحاب الصالحين. وتجنّب إرسال الأبناء إلى الجامعات البعيدة لكي يسكنوا في سكن الجامعة.

النصيحة العاشرة: عجِّل بزواج أبنائك وبناتك. ولئن كان الشاب والفتاة اليوم في بلاد المسلمين يؤخرون الزواج، ونعتبر ذلك خطيئة؛ فإنه أشد حينما يكون ذلك في بلاد الغرب.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1354
1  2  3  4  5  
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *