الجمعة 24 شوال 1445 - 03 مايو 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

منابر دمشق

تاريخ النشر 2014-10-04 الساعة 13:02:21
فـــلْـــيَصـــل رحـــمـــه
الشيخ محمد الفحام

أيها المؤمنون: كما تعلمون حديثنا اليوم عن شيء إن توجهنا إلى سِرِّهِ وَجَوهره صَلحت مِنَّا كل الأشياء، وإن وقفنا على أعتاب محرابه كُنَّا عابدين عند رب السماء، وإن تأدبنا بأدب الخطاب حِيَاله كُنَّا عند ربنا من الأولياء، بل صرنا عند خالقنا من الأتقياء، وحقيقة الأمر في شأن العلاقة بين العبد والرب هو أن يتأدب المرء بأدب الأوامر والنواهي، فإن سألت عابداً لم تعبد الله؟ فإن أجابك لأن في العبادة نشاط الجسد وحركة دؤبة تُعافيني من الأمراض وتُبقي في الحيوية والنشاط؛ قلت له: جَوابك جِدُّ قاصر. أما إن قال: إنما أعبد ربي لأنه أمر، وأنتهي عما نهاني لأنه نهى، فأحب أن أعرفه لأن المعرفة مُحبوبه جل في علاه؛ فإن كنتُ على هذا المستوى كنتُ في دائرة حفظه، وبقيت في معراج معرفته، وكنتُ ذا أسوة صالحة وحال يرضي الله، ويدخل السرور على قلب رسول الله.

والشأن الذي سنلج محرابه اليوم إنما هو صلة الأرحام، صلة الرحم يا سادة اعلموا أنها صلة الاسترحام، أي طلب الرحمة من الله، فمن أراد أن يُرحم، ومن أراد أن يُعاذ من الشقاء، ومن أراد أن يكون أمة في رجل عند رب السماء فليصل رحمه، ولا يجوز له أن يَقف موقف التقابل والجزاء في أرضنا الدنيا الدنية، فالتعامل إنما هو في واقع من شهود من أمر، وخبرني بربك ما شأن من أمرك في قلبك؟ ما شأن ربك في قلبك؟ ما واقع قَدرِ الحق في هذا القلب الذي فَتح الله عز وجل أبوابه بمفتاحٍ جَعله في يدك ليسألك عنه أمانة يوم الله؟ ولقطاف الثمر ولتبقى في دائرة العطاء الذي لا ينتهي، وليتحفك جل في علاه بأمر حسن الختام، من هنا قالوا لا يمكن أن يتم شيء للمرء إلا إذا تمم أمر الله تبارك وتعالى بمنهج رسول الله ، تَسألني هل كان للنبي خالة يَبرها؟ هل كان للنبي  قرابة وما شابه ذلك من ذوي القرب أو القربى؟ كلنا لعله يحفظ قول النبي لما دعا من بني هاشم ودعا الأقارب والأباعد، وأشار إلى قضية نعمة الإسلام، ووجوب اتباعه اتباع رب الأنام بما تنزل عليه من وحي ....

 

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1254
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *