قال ربنا تبارك وتعالى في محكم تبيانه: )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون( [البقرة: 155-157].
هذه الآيات البينات المباركات ، التي يريد الله سبحانه وتعالى من خلالها أن يظهر فضله على عباده ، فالإنسان ينعم بنعم الله ، ويأكل من رزق الله ، ولكنه ينسى خالقه وبارئه ورازقه ، فقال الله سبحانه: )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوع( وهذا البلاء فيه اختبار للإنسان وامتحان للإيمان ، حيث أن هذا الاختبار يكون بشيء من الخوف والجوع ، لا يكون اختبار بكل الخوف والجوع ، إنما هو اختبار بسيط يظهر من خلاله فضل الله ، الذي حدث عنه رسول الله فقال: (من أصبح منكم آمناً في سربه ، مُعافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا) [أخرجه الترمذي]