جامعة دمشق تحيي الذكرى الثانية لاستشهاد العلامة الشيخ د. محمد سعيد رمضان البوطي
بمناسبة مرور عامين على استشهاد العلامة الشيخ د. محمد سعيد رمضان البوطي شهيد المنبر والمحراب أقامت جامعة دمشق صباح يوم الأربعاء 27/ جمادى الأولى / 1436هــــ الموافق 18/ آذار / 2015م على مدرج جامعة دمشق مهرجاناً خطابياً لإحياء هذه الذكرى التي تركت في نفوسنا وعقولنا وأرواحنا أثراً لا يمكن أن يزول .
حضر المهرجان الرفيق عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي -رئيس مكتب الشباب- والرفيق د. جمال المحمود أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ، و د. محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق ود. تيسير أبو خشريف معاون وزير الأوقاف للشؤون الدينية والرقابية ممثلاً عن السيد وزير الأوقاف ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الرفيق إياد طلب و د. محمد توفيق رمضان البوطي نجل الشهيد وبعض من أفراد عائلته ولفيف من السادة في جامعة دمشق وغيرها.
بدأ المهرجان بعرض فيديو قصير عن العلامة الشهيد الراحل يمثل حياته ومواقفه ، ثم قام الرفيق إياد طلب بإلقاء كلمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية سارداً فيها مناقب ومآثر الشهيد الراحل، تلاها كلمة أسرة الشهيد ألقاها د. محمد توفيق رمضان البوطي، حيث تقدم بالشكر للسادة الحضور وعلى رأسهم الرفيق عمار ساعاتي لإقامتهم هذا المهرجان وتابع الدكتور البوطي قائلاً:
أربعة أعوام عجاف استهدفت سورية أمنها وأمانها واستهدفت الإسلام فكراً ومؤسسات وعلماء، والأخطر من ذلك كله أنه باسم الإسلام وقال لماذا اغتالوا الإمام الشهيد ؟!
هل لأنه أراد حقن الدماء والتحذير من مؤامرة تستهدف سورية والوطن ، أم لأنه كشف اللثام عن حقيقة ما يجري، أم لأنه كان ينبوع دعوة صادقة تحفظ ولا تضيع، تجمع ولا تفرق، أم لأنه كان صاحب كلمة طيبة تحبب الناس بالإسلام ، أم لأنه كان يشفق على أمة تُدمَّر ومجتمع يُهدّم ؟
ثم بيّن بأن كل الذي يجري في بلدنا له هدفان: الأول: تشويه الإسلام وتنفير العالم منه لأن الإسلام خطرٌ على العالم الصهيوني الأمريكي كما يزعمون.
والثاني: هو تدمير سورية التي رفضت أن تتنازل عن الحقوق وتعترف بالصهيونية وتنصاع لأوامر الغرب .
لقد أرادوا أن يدمروا وطناً كان حصناً للأمة كلها ومنارة للإسلام أجمع ..
وأنهى الدكتور توفيق كلمته بأن علم وفكر وعقل ووقفة الدكتور محمد سعيد الشامخة ستبقى دائماً في وجه الفتنة والإرهاب ..
كلمة السيد وزير الأوقاف د. محمد عبد الستار السيد ألقاها بالنيابة عنه د. تيسير أبو خشريف معاون السيد الوزير :
بدأها بشكر القائمين على تنظيم هذا المهرجان والسادة الحضور لما لديهم من محبة للشيخ الشهيد ووصف هذا اللقاء بلقاء الوفاء والعرفان لشهيد المنبر والمحراب الذي مضى على استشهاده عامان، وبيّن بأن العلماء هم نور الله على أرضه وأن شهيدنا هو الذي زرع فينا وفي ملايين طلاب العلم في العالم ثقافة الكلمة الطيبة وثقافة الحرية الحقّ .
ومن ثم استعرض مقتطفات من منهج البوطي رحمه الله ومن فكره النيّر واستشراقه للمستقبل في كتابه قضايا ساخنة الذي ألفه في عام 2007م ، الذي تحدث فيه منذ سنوات عن الإرهاب وسماسرته .
وختم د. أبو خشريف كلمته متوجهاً إلى روح الشهيد : إنك يا رجل الفكر والنور لقد ربحت البيع يا شيخ الأمة وكلمتها .
كلمة الختام : كانت لــلدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق :
مرحباً بالسادة الحضور ومبيناً أن مسيرة العلامة الدكتور البوطي أكبر من أن تحتويها كلمات وعبارات ، وبأنه رجل العقل المتنور المتبصر بقضايا وطنه ..كان وسيبقى في ذاكرة سورية رمزاً ومنهجاً للوسطية والاعتدال، وأن اغتياله اغتيال الوسطية في إسلامنا الحنيف ، وأن فكره ونور بصيرته ستتناقله الأجيال على الأيام، وختم قائلاً: أيها الباقي فينا إن سورية التي افتديتها بروحك لن ترضى بهذا الفكر التكفيري.. أيها الباقي فينا إن طلابك وأجيالك لن يكلوا ولن يملوا حتى يتم دحر الإرهاب ..
وفي نهاية المهرجان قام مندوب فرع الاتحاد لطلبة سورية بتقديم درع الشهيد العلامة البوطي لابنه الدكتور محمد توفيق محمد سعيد رمضان البوطي رئيس علماء اتحاد بلاد الشام وعميد كلية الشريعة بجامعة دمشق .