الأحد 26 شوال 1445 - 05 مايو 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2014-10-04 الساعة 08:38:00
فـــإذا أفــضتــم مـــن عـــرفــــات
الشيخ مأمون رحمة

يقول المولى جل وعَلا في محكم التنزيل: )فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيم( [البقرة: 198-199].

أيها الإخوة: لقد كان أعداء الله من عبدة الأصنام ومن جحدة أهل الكتاب يَتنمرون حول الإسلام الناهض، كانوا يُبيتون له نيات الغدر، كانوا قد سالموه على غش، عقدوا معه معاهدات على دخن، والإسلام دين كريم، دين صريح، يكره النفاق والغش، ويكره المداهنة والمراءاة، ولذلك يقول الله لنبيه: )وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُون( [القلم: 9] لا مداهنة في دين الله، ولذلك رُؤي في السنة التاسعة من الهجرة أن يُمزق الستار على القلوب الغشاشة، وأن يُقال لمن يريد الشر في الإسلام: ويحكم لا تحاولوا الاعتداء علينا فلن نتركه، وقد تركناكم اثنتين وعشرين سنة، ونحن نعطيكم حق الحياة، ونرجو إلى جواركم حق الحياة، ولكنكم تريدون الحياة لأنفسكم فقط، ولجاهليتكم وشرككم، الآن أنتم بين أمرين، من أراد أن يَبقى على شركه فليترك هذه البلاد إلى حيث ألقت، ومن بقي وفياً للعهد قبلناه، وفي السنة التاسعة نزل قوله سبحانه: )بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيم( [التوبة: 1-3].

قَرأها علي بن أبي طالب  على الناس، وكان قد أُرسل في السورة في حجة أميرها أبي بكر الصديق ، أُرسل بصدر سورة التوبة ليقرأها على الناس، وانطلق الناس، وانطلق المنادون وسط المضارب ومجامع الحجيج وملتقيات الناس

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1127
تحميل ملفات
فيديو مصور