السبت 25 شوال 1445 - 04 مايو 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

المساجد الأثرية

تاريخ النشر 2014-11-26 الساعة 10:46:45
جامع تنكز
إدارة التحرير

وليس في القبليّة زخارف إلا في المحراب الحجري الجميل ولكنها مشوّهة بالدهان. والمنبر من الحجر أيضاً , وفوق موقف الخطيب قبة صغيرة من الحجر الجميل وإلى جانبها عمودان من الرخام الأسود المعرّق. وللقبليّة ثمانية أبواب ضخمة تؤدّي إلى الصحن. وفي هذا الصحن بركة مربعة عظيمة إلى جانبها ناعورتان على نهر بانياس الذي يجري ظاهراً , ترفعان المياه إلى كأس البركة البديع.وفي الجهتين الشرقية والغربية غرف أرضية وعلوية.وفي الجهة الشمالية تقوم المئذنة العالية البديعة الصنع والزخرفة , وقد جددّتها دائرة الأوقاف الإسلاميّة بمعرفة مصلحة الآثار.وهذه المئذنة من أروع المآذن بناءً وأكثرها إتقاناً وقد تمّت إعادة تجديدها سنة 1361هـ/1942م."

وقد أُحرق الجامع في عدوان سنة1365هـ/1945م , فجُدّد. ثمّ قرّرت دائرة الأوقاف بإشراف المهندس الفرنسي إيكوشار هدم الجامع سنة1371هـ/1951م ,  وأقامت مكانه محلات تجاريّة , بُني فوقها الجامع بالإسمنت المسلح والحجر الأبيض. وقد اقتُطع قسم من صحن الجامع الشمالي , وجُعل مدرسةً شرعيةً للبنات , فتقلّصت مساحته الإجماليّة من6177م2 إلى5416 م2. ولم يبقَ من المشيّدة الأثريّة اليوم إلا مدخلي الجامع المتماثلين والمتناظرين ومئذنته , وتربة منشئه , نستعرض وصفهم المعماري كالآتي:

المدخل: بُنيت واجهة مدخل الجامع الخارجية من عشرة مداميك حجريّة ضخمة بلقاء: مدماك من الحجر المزّي , ثمّ مدماك من الحجر البازلتي , ثمّ مدماك مزّي فبازلتي فثلاثة مداميك مزّية فمدماك بازلتي , ثمّ مزّي فبازلتي ,  تعلوها سبعة مداميك مزّية منتهية بمدماك كلسي أبيض يؤطّره إفريز حجري من اللونين الأسود والأبيض. تكتنف هذه الواجهة قوصرة عميقة تحوي مدخلاً مستطيلاً له باب خشبي ضخم ذي مصراعين مزخرفين بزخارف هندسيّة , يعلوه عقد مدبّب مغلق من الداخل , ويعلوه من الخارج ساكف حجري كلسي ضخم منقوش في لوحة مركّبة عليه اسم الجامع , يعلوه مدماك بازلتي أسود , ثمّ ثلاث طبقات من المقرنصات المدبّبة ذات دلاّيات بديعة , وتنتهي بطاسة شعاعيّة من ثلاثة مراكز ذات عقد مدبّب ومفصّص. وهذا الوصف المعماري والزخرفيّ المذكور آنفاً ينطبق على المدخلين الشرقي والغربي, غير أن المدخل الشرقي يلاصق تربة الأمير تنكز.

التربة: كانت تتألف التربة من بنائين مقبّبين شبه متماثلين , شمالي وجنوبي كما هو واضح في مخطط مديرية الآثار, يحويان ضريح الأمير تنكز وضريح ولده , هُدمت التربة الشمالية وأُزيلت نهائياً , وبقيت تربة الأمير تنكز الجنوبية والتي سنستعرض وصفها المعماري والزخرفي:

أصبحت الواجهة الجنوبية الرئيسية للتربة , بعد ارتفاع منسوب الرصيف عن أرضية التربة بحوالي 70سم , ظاهرة بمداميكها الحجرية الأربعة عشر؛ خمسة مداميك من الحجر المزّي , ثم مدماك مزرّر من الحجر البازلتي والمزّي , ثم ثمانية مداميك مزّية تنتهي بإفريز من الحجر الكلسي. وينصّفها شباكين متماثلين ومستطيلين ذات مشبّكات معدنية. وأما الواجهة الشرقية فهي ملتصقة بالمبنى المجاور , والواجهتان الشمالية والغربية مغطاة باللياسة والطلاء الأبيض.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 2832
1  2  3  4  
ألبوم صور

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *