الاثنين 20 شوال 1445 - 29 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

منابر دمشق

تاريخ النشر 2015-01-02 الساعة 20:29:22
خــصـــال خيرُ الـبــريــَّة
الشيخ بلال سلمان
فِي ذِكرَى وِلادَةِ سَيِّدِ الوُجُود -سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بنِ عَبدِ اللهِ rلا بُدَّ أَن نَتَذَكَّرَ بَعضَ صِفَاتِهِ وَأَخلَاقِهِ وَشَمَائِلِه، كَي نَتَّصِفَ وَنَتَخَلَّقَ بِهَا، فَهُوَ الأُسوَةُ الحَسَنَةُ وَالقُدوَةُ الصَّالِحَة، هُوَ الذِي فَضَّلَهُ اللهُ عَلَى العَالَمِين، وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الْمُرسَلِين، هُوَ صَاحِبُ اللِّوَاءِ الْمَعقُودِ وَالحَوضِ الْمَورُود، هُوَ صَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَحمُودِ وَالْمَكَانِ الْمَشهُود، هُوَ صَاحِبُ الكَرَمِ وَالجُودِ وَالوَفَاءِ بِالعُهُود، هُوَ صَاحِبُ الكَرَامَةِ وَالزَّعَامَةِ وَالوَسِيلَةِ وَالفَخَامَة، هُوَ الْمُظَلَّلُ بِالغَمَامَةِ وَالْمَأمُورِ بِالاستِقَامَة، هُوَ صَاحِبُ الشَّفَاعَةِ العُظمَى وَالدَّرَجَةِ الرَّفِيعَة، هُوَ صَاحِبُ البُرهَانِ وَالسُّلطَانِ وَالإِكرَامِ وَالإِحسَان، هُوَ صَاحِبُ البُرَاقِ وَالْمِعرَاجِ وَالإِسرَاء، هُوَ الذِي سَبَّحَ فِي كَفِّهِ الطَّعَام، وَبَكَى إِلَيهِ الجِذعُ وَحَنَّ لِفِرَاقِه، هُوَ الذِي كَلَّمَهُ الضَّبُّ فِي مَجلِسِهِ أَمَامَ أَصحَابِهِ الكِرَام، هُوَ الذِي شَكَى إِلَيهِ البَعِير، وَتَفَجَّرَ مِن بَينِ أَصَابِعِهِ الْمَاءُ النَّمِير، هُوَ الذِي انشَقَّ لَهُ القَمَر وَحَنَى لَهُ الشَّجَر، هُوَ العُروَةُ الوُثقَى وَالقُدوَةُ الْمُثلَى، هُوَ النَّذِيرُ لِأَهلِ الأَرض وَالشَّفِيعُ يَومَ العَرض، هُوَ صَاحِبُ لِوَاءِ الحَمد وَالْمُشَمِّرُ عَن سَاعِدِ الجِدّ، هُوَ صَاحِبُ الْمُعجِزَاتِ البَاهِرَاتِ وَالْمَكرُمَاتِ الوَاضِحَات، هُوَ الذِي سَلَّمَت عَلَيهِ الأَحجَار وَسَجَدَت لَهُ الأَشجَار، هُوَ الذِي تَفَتَّحَت مِن نُورِهِ الأَزهَار وَطَابَت بِبَرَكَتِهِ الثِّمَار، هُوَ أَكرَمُ مَبعُوثٍ وَأَصدَقِ قَائِل وَأَنجَحِ شَافِع، هُوَ أَفضَلُ الأَنبِيَاءِ دَرَجَةً وَأَكمَلُهُم شَرِيعَة، هُوَ أَشرَفُ النَّاسِ نِصَابَاً وَأَبيَنُهُم خِطَابَاً، هُوَ أَفضَلُ الخَلقِ مَولِدَاً وَمُهَاجِرَاً وَعِشرَةً وَأَصحَابَاً، هُوَ أَكرَمُ النَّاسِ رُوحَاً وَخُيرُهُم نَفَسَاً، هُوَ أَطهَرُ البَشَرِ قَلبَاً وَأَصدَقُهُم قَولاً، هُوَ أَزكَى العِبَادِ فِعلاً وَأَثبَتَهُم أَصلاً، هُوَ أَوفَى الخَلقِ عَهدَاً وَأَمكَنَهُم مَجدَاً، هُوَ أَكرَمُ البَشَرِ طَبعَاً وَأَحسَنُهُم صُنعَاً، هُوَ أَطيَبُ النَّاسِ فَرعَاً وَأَكثَرُهُم طَاعَةَ وَسَمعَاً، هُوَ أَعلَى العِبَادِ مَقَامَاً وَأَفصَحَهُم كَلَامَاً، هُوَ أَزكَى البَشَرِ سَلَامَاً وَأَجَلُّهُم فَخرَاً، هُوَ أَعظَمُ الخَلقِ قَدرَاً وَأَسنَاهُم فَخرَاً، هُوَ أَوفَى البَشَرِ عَهدَاً وَأَصدَقُهُم وَعدَاً، هُوَ أَكثَرُ النَّاسِ شُكرَاً وَأَعلَاهُم أَمرَاً، هُوَ أَجمَلُ العِبَادِ صَبرَاً وَأَحسَنُهُم خَيرَاً، هُوَ أَقرَبُ البَشَرِ يُسرَاً وَأَظهَرُهُم سُلطَانَاً.
أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1004
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *