قال الله تعالى في كتابه الكريم آمراً عِباده: )فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين( [آل عمران: 175]، وقال جل جلاله: )فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون( [التوبة: 82]، وقال تعالى: )وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى( [النازعات: 40-41].
الخوفُ: هو ألمُ القلب واحتراقه بسبب توقُّع مكروه في المستقبل.
والخوفُ من الله: هو حالةٌ إيمانية عظيمة, لا بد لكل مؤمن بالله وبنعيم الله وبعذاب الله أن يتمثلها, ويتخلق بها؛ ليلين قلبُه, ويرق حجابه, ويترك المعاصي, فقد قال الله عن المؤمنين: )تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون( [السجدة: 16].
والخوفُ حجابٌ عن السيئات, وقربةٌ إلى الحسنات, وبُعدٌ عن الرذائل، وامتثالٌ للفضائل.