الأحد 19 شوال 1445 - 28 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

أحدث الأخبار

تاريخ النشر 2014-04-26 الساعة 20:31:13
عوامل نهضة الأمة العربية والإسلامية في فكر السيد الرئيس بشار الأسد
إدارة الموقع
  عوامل نهضة الأمة العربية والإسلامية
  
في فكر السيد الرئيس بشار الأسد
  
النص الكامل للمنظومة الفكرية الدينية السياسية العلمية

في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التي ألقاها خلال لقائه السادة العلماء والدعاة والداعيات في القطر العربي السوري

بتاريخ 23 جمادى الآخرة 1435 هـ / 23 نيسان 2014 م

أرحب بكم السادة العلماء ، أرحب بكن السيدات الداعيات ، خلال أحاديثي كلها ، عندما أذكر رجال الدين أو العلماء ، فهي تشمل بشكل آلي الداعيات ، فأنتم تقومون بعمل واحد ، فأقول للجميع الحمد لله على وصولكم بالسلامة ، وأود أن أرحب بشكل خاص بالسادة العلماء الذين أتوا من محافظة حلب ، وإصرارهم على المجيء اليوم بالرغم من الظروف التي تعرضت لها حلب خلال الأزمة بشكل عام وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل خاص ، وهذا الترحيب الخاص لأن هذا اللقاء لم يَكن من الممكن أن يكون كاملاً ومكتملاً ومثمراً من دون وجود محافظة حلب أو أبناء محافظة حلب ، لأن حلب هي توأم دمشق ، ولأن الحضارة الشامية - بمعنى بلاد الشام ، الحضارة السورية - مرت أو نشأت من دمشق ومن حلب ، ولأن محبتي لحلب محبة كبيرة ويعرفها كل مواطن حلبي ، فأهلاً وسهلاً بكم ، وأهلاً وسهلاً بالجميع ، والحمد لله على سلامة الجميع بوصولهم إلى هذا المكان .

طبعاً مجيئكم اليوم يُعبر عن الحس العالي بالمسؤولية الوطنية الذي تتحلون به ، وهذا ليس غريباً ، فهذه الشريحة - هذا الحقل ، هذا القطاع ، العلماء تحديداً - تعرضوا لضغوط هائلة جداً خلال الأزمة من أجل تغيير مواقفهم ، من أجل التنازل عن قول كلمة الحق ، من أجل التنازل عن الأخلاق التي يتحلون بها ، انطلاقاً من الأخلاق الإسلامية ، أو جعل هذا الدين أداة لأجندة محددة يَحكمها الدولار أو تحكمها سياسات محددة ، ولكن الموقف كان مُعاكساً تماماً ، كان المزيد من الصمود من قبل هذه الشريحة ، من قبلكم ، هذا الصمود كان أساسياً في صمود الشعب ، وصمود البلد بشكل عام ، وهذا ليس مستغرباً ، فالسمة العامة لأدائكم خلال الأزمة كانت الوعي والشجاعة والوطنية والإيمان ، هذا هو الرد ، وهذا هو الأداء الوطني .

معروف عني أني لا أحب المجاملات ، عادة لا أجامل ، ولو كنت أريد أن أجامل أحداً لجاملت الأمريكيين، وعندما نجلس مع بعضنا كسوريين - وخاصة في هذه الظروف - فلا مكان للمجاملة ، نحن نعيش في أزمة لم تتعرض لها سورية في تاريخها ، وأي نَوع من أنواع المجاملات والنفاق الذي اتسمنا به في هذه المنطقة بشكل عام - ربما في الشرق - هو الذي أدى بنا ليس إلى هذه الأزمة - فهي جزء من كل - وإنما إلى التخلف والذل والأشياء الكثيرة التي نَشعر بالألم لأن الأمة العربية تعيشها اليوم .

لدي الكثير من النقاط التي أتحدث بها اليوم ، وأتمنى أن يكون لديكم القليل من الصبر ، وسأحاول الاختصار والمرور على عدد من العناوين التي تُشكل توجهاتنا كدولة وكقطاع ديني . وهناك تَرابط بين القطاعين .

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1951
1  2  3  4  5  6  7  8  9  10  11  12  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *