الخميس 09 شوال 1445 - 18 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2017-02-21 الساعة 13:08:01
محبة الله سمو يتخير الله له من يشاء
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 13 من جمادى الأول 1438 هـ - 10 من شباط 2017 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ( [المائدة: 54].

معاشر السادة: هذه الآية عرضت لمحبة الله عز وجل ولبعض آثارها العملية في فترة من تاريخ الإسلام كان يحتاج فيها إلى أخلاق معينة، والقوم الذين أحبهم الله وأحبوه ذُكروا في سياق الآية على أنهم بدل من قوم آخرين نزلوا عن هذه المرتبة لم ترشحهم صفاتهم ومسالكهم لمحبة الله، بل ما زالوا ينحدرون في مهاوي السوء حتى أصبحوا في عِداد المرتدِّين عن الإسلام، والارتداد الذي توعد الله أهله بالطرد لم يجئ دفعة واحدة، وإنما هو نتيجة سيرة طويلة يصحبها التفريط والالتواء، إنه يبدأ استثقالاً للواجبات واستحلاءً للآثام، ثم عكوفاً على هذه وتمرداً على تلك، ثم ميلاً لأهل السوء وانحرافاً عن أهل الحق، وعندما يكون هوى الرجل مع المبطلين وعندما يكون انتصاره لهم فهو مُرتد يقيناً عن الإسلام، وما بقاء رجل على دين ينفر من تعاليمه ويخون أمته؟! )أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّـهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ( [المائدة: 41]، وإذ يدبر هؤلاء عن الله وحقوقه، يجيء آخرون في قلوبهم حياة ومودة، يحبون ربهم ويلقَون أمره بالحفاوة والتعظيم، وولاؤهم لله يُدنيهم من كل مؤمن به، ويُكرههم في كل فاسق عن أمره، ويُطلقهم في العالم سِلماً لأوليائه حرباً على أعدائه، تَنهض بهم رسالات الخير وتنهزم أمامهم ألوان الشرور.

وإذا تمكنت محبة الله في قلب امريء فقد تبوأ قمة الكمال وتهيأ لفضل من الله جزيل، نعم إن نشوء هذه العاطفة ونماءها يسبقهما اصطفاء خاص، والشعور بحب الله ليس متاحاً لكل إنسان، إنه سمو يتخير الله له من يشاء، ولذلك ختمت الآية السابقة بهذا التذييل: )ذَلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(، إن عاطفة الحب إذا انقذفت في فؤاد مؤمن فإن الله هو الذي أولى هذا الشرف وأفاء تلك النعمة.

إن الله تبارك اسمه لا يضيع زلفى متودد إليه، فهو يمنح وده من اصطفى من عباده، ويضع الخير في الأيادي الممدودة إليه، أما من أدبر وتولى فلا شيء له إلا الطرد والذل والهوان، وجمهور البشر لهم أشياء يحبونها ويتعلقون بها، وتضع على سيرتهم طابعها وتكمن وراء كثير من أقوالهم وأفعالهم، وانعطاف الإنسان نحو شيء معين بدافع الغريزة أو العادة لا شيء فيه ما دام في إطار الحدود المشروعة، ولكن لا يجوز أن يمتلك هذا الميل زمام الإنسان، ويتولى توجيهه وينحي غيره من البواعث الأخرى، أو بتعبير أوضح مَن أحب الله لم يأثر عليه شيئاً، فعندما تتنافس المشاعر المختلفة في الاستيلاء على زمام المرء وتحديد وجهته فيجب أن نتهزم كل عاطفة أخرى وأن يرجح جانب الله رجحاناً حاسماً.

ونحن في الحياة العادية نرى أناساً كثيرين يتعلقون بمبادئ وأشخاص وأشياء مختلفة، ويؤثر هذا التعلق في طريقة إنفاقهم لأوقاتهم وبنائهم لحياتهم وإصدارهم للأوامر أو للأحكام الخاصة والعامة، وعاطفة المرء نحو ربه تتحدد قيمتها في هذا المعترك النفسي البعيد المدى والمفروض أن حب المسلم لربه أربى من أي عاطفة أخرى عند أي إنسان آخر، وإلى هذه الحقيقة أشار القرآن بقوله سبحانه: )وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ( [البقرة: 165]، ويظهر ذلك جلياً عندما يصطدم في نفس المرء شعوران متناقضان، فقد تجيش في قلبه رغبة القعود في بيته مع ولده وأهله، وقد يهتف به نداء الواجب إلى أن يدع ذلك كله وينطلق إلى ميدان الجهاد مُضحياً بنفسه ورغباته، ومصير الإيمان مرتبط بنتيجة هذا الصراع العاطفي، فإن غلبت محبة الله ورجحت كفة أمره فبها ونعمت، وإلا فالهزيمة فسق عن أمر الله, وإلى ذلك أشار القرآن بقوله سبحانه: )قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَأَبناؤُكُم وَإِخوانُكُم وَأَزواجُكُم وَعَشيرَتُكُم وَأَموالٌ اقتَرَفتُموها وَتِجارَةٌ تَخشَونَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرضَونَها أَحَبَّ إِلَيكُم مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ وَجِهادٍ في سَبيلِهِ فَتَرَبَّصوا حَتّى يَأتِيَ اللَّـهُ بِأَمرِهِ وَاللَّـهُ لا يَهدِي القَومَ الفاسِقينَ( [التوبة: 24].

والواقع أن محبة الإنسان للكثير من الأشياء هي التي تصده عن الكثير من الواجبات، خصوصاً إذا غلبت الرغبة على فكره وغطت على بصيرته، فإنه يفقد اتزانه فيما يصدر من أحكام وفيما يصدر عنه من أفعال، وكم من رجل أرداه حبه للمال أو للثناء أو للراحة بين أهله وعشيرته، إذ يُقصر هذا الحب خطوه إلى معالي الأمور، ويغريه بالقعود عن نصرة الحق بالنفس والمال، ولذلك كانت نفس الإنسان إذا آثر الحياة لها عَدُوَّهُ الخوِّف، وكان ولده وزوجته أعداءً له كذلك يوم يؤثر الحياة إلى جوارهم عن تلبية النداء وإجابة داعي الله، وهذا معنى قوله جل شأنه: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ( [التغابن: 14].

إن الله تبارك اسمه لا يمنح مودته إلا لأناس عرفوه حق معرفته وآثروه على كل منفعة، وتعاونوا على نصرة دينه وإعلاء كلمته وتقديم حقه على كل حق، مِن هنا نُدرك أن الله يريد أن تكون محبة العبد له خالصة لا يختلط معها شيء، وكذلك أراد مِن عباده أيضاً أن يُحبوا بعضهم البعض مَحبةً خالصة لا يَشوبها رياء ولا نفاق ولا مَصلحة، إنك لن ترى أخس ولا أوضع مِن رجل يتملق الناس لدنيا يُصيبها أو يبتسم لهم لمصلحة يرجوها، هذه صَداقات رخيصة لا ثمن لها ولا وزن.

جاء في الحديث القدسي الذي رواه الترمذي أن الله عز وجل قال: ((المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء)).

والحق أن الإسلام في نهضته الأولى قام على هذه العاطفة الشريفة الطهور، فلم تَعرف الأرض أخوة أوثق ولا أعظم مما قام به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولم تعرف تآخياً في الله وإعزازاً للحق وتضحية في سبيله مِثلما عُرف عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

يا سادة: لقد أدركت الإنسانية كلها أن المحبة أساس الحياة، وأنه لا يمكن أبداً أن تستمر القافلة البشرية في سيرها بدون المحبة.

قال "مِس جوزيري": (الحب يطهر القلب من الأثرة، ويمنح الخلق قوة ورفعة، ويوجه الحياة في جميع الأعمال إلى المقاصد الشريفة، ويزيد الرجل والمرأة كلاهما قوة وشرفاً وشجاعة، وخير هبة تُوهب لإنسان هي تلك القدرة على أن يُحب حباً صادقاً أميناً، والحب نار مُقدسة يَجب ألا توقد أمام الأصنام).

وقال "مِس تشلد": (دواء جميع الأدواء وعلاج هموم الإنسانية وأحزانها وجرائمها هو الحب، فهو العنصر الحيوي الإلهي الذي يحدث الحياة ويردها، وهو إذا شئنا سبيل القوة وفعل المعجزات).

وقال "فرانشيسكو باتراركا": "الحب هو النعمة التي تتوج بها الإنسانية، وهو أيضاً أقدس صفوق النفس، وهو الحلقة الذهبية التي تربطنا بالواجب والحق، وهو المبدأ الفادي الذي يصالح بين القلب والحياة، وهو بشير السعادة الأبدية).

وقال "شبان هم": (ليس حواريو المسيح الحقيقيون هم أولئك الذين يتفوقون في مقدار المعرفة، إنما هم أولئك الذين يتفوقون في مقدار الحب).

وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا أصبحنا نرى ثقافة المحبة قد انعدمت وتلاشت بين الأفراد والشعوب؟ لماذا أصبحنا نرى العربي يثور على أخيه العربي، والمسلم يثور على أخيه المسلم؟ هل أصبحت الروح الجماعية في الغرب أقوى وأشد منها فيما بيننا؟.

نستطيع أن نقول: إن حرب الحزازات والعصابات التي اشتعلت بين صفوف الأمة العربية والإسلامية أفقدتها الكثير من مقوماتها، وجعلت الكثير يتبرمون من السيادة العربية، على حين لا يبالون ولا يأنفون من الخضوع الحقير للهيمنة الأمريكية والصهيونية العالمية.

أتدري -أيها المسلم, أيها العربي- أنك لو التزمت بالحب الحقيقي الذي شرعه الله لعباده والذي نزلت به الرسالات السماوية على الأنبياء والمرسلين؛ لما رأيت قطرة دم تُسفك على أرض هذه المعمورة ظلماً أبداً، لكن الحسد، لكن العداوة، لكن التنافس، لكن السعي واللغوث وراء المصالح؛ هو الذي جعل البشرية تتموج في هذه البحار المتلاطمة من الدماء مع الأسف، ولا يمكن أبداً أن ينتهي نزيف الدم في هذه الأرض إلا بالحب، لأن الإنسانية بشكل عام عندما تحب بعضها وتحترم بعضها كإنسان عظمه الله وأحبه الله وأمر ملائكته أن تسجد له سجود تكريم وتعظيم؛ لما رأيت الحال المزري الذي وصلت إليه الأمة اليوم، ما أحوج الإنسانية ما أحوج العالم ما أحوج البشرية اليوم إلى الحب الحقيقي، إلى الحب الذي يجعلهم يعطفون على بعضهم البعض، يتعاونون على السراء والضراء مع بعضهم البعض، يعيشون مع بعضهم البعض أخوة متحابين، أخوة متراحمين متكاتفين متعاضدين متساندين.

وأنت أيها السوري اليوم، يا من حملت السلاح في وجه أبناء وطنك، يا من حملت السلاح لتدمر به اقتصاد حياتك واقتصاد وطنك، أما يجدر بك -إذا كنت مسلماً حقيقياً ومؤمناً صدقاً- أما يجدر بك أن تنصاع إلى أوامر الله بدل أن تنصاع إلى أوامر الشيطان، أما يجدر بك أن تقول هذه البندقية هي بندقية قتل ودمار وخراب لا يرضى الله بها، هذه البندقية ينبغي أن تشرع لاسترداد جولانا المحتل، هذه البندقية ينبغي أن تشرع في وجه اليهود الصهاينة الذين سلبونا أقصانا الشريف ما يزيد عن ستين عاماً.

وها هي الدولة اليوم منذ ومنذ بداية الحرب شبه الكونية على هذا الوطن الحبيب والبريء والمظلوم فتحت باب المصالحة على مصراعيه، وقالت لهم: تعالوا أنتم أبناؤنا، تعالوا أنتم إخوتنا، ليس من الشجاعة أن نقتلكم وأن تقتلونا، تعالوا لنحقن دماء بعضنا، تعالوا لنقف صفاً واحداً، تعالوا لنحب الله بحق، ونحب بعضنا بحق، ونحب هذا الوطن بحق حتى ننتصر، وجاءت القيادة الروسية بطلب من القيادة السورية إلى هذا الوطن الحبيب، جاءت وهي تحمل في جعبتها قبل كل شيء ملف المصالحة الوطنية، وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد دعت إلى ذلك قبل هذا وذاك، وقالت للسوريين: تعالوا نحن كلنا مسلمون، نحن كلنا عرب، نحن كلنا أخوة في الإنسانية، تعالوا لنحقن الدماء، تعالوا لنكف المآسي والمظالم التي وقعتم بها يا سوريين، تعالوا.

فها هي الأبواب اليوم مفتوحة على مصراعيها، وها هي الفرص اليوم تأتي إلى المسلحين في عقر دارهم، لتقول لهم ولتخاطبهم بلسان العقل والحكمة: يا سوريون اتركوا سلاحكم، يا من غرر بكم، يا من خدعكم بريق الدرهم والدينار والدولار، اتركوا سلاحكم، وعودوا إلى رشدكم، ها هم الحلفاء في الجمهورية العربية السورية يفتحون لكم صدورهم، ويقولون أهلاً وسهلاً بكل من أراد الحب الحقيقي، يقولون أهلاً وسهلاً بكل من أراد الحب لهذا الوطن الحبيب، يقولون أهلاً وسهلاً لكل من يريد بناء اقتصاد هذا الوطن من جديد.

تعالوا -أيها الإخوة- لنجلس تلك اللحظات كما جلسناها في منتصف ليل أمس، والله لقد بكينا بكاء نمنا ودموعنا تذرف على فراشنا فرحاً بعودة أهلنا المختطفين في ريف اللاذقية، هؤلاء المختطفون الذين طالتهم يد الإرهاب والإجرام، بدعوى الإصلاح، بدعوى الديمقراطية، بدعوى الحرية، بعد مرور ما يزيد عن ثلاث سنوات وهم في الأسر، وهم تحت وطأة دنس الإرهاب وإجرامه، يرجعون وكان أول حضن دافئ لهم حضن الأخ القائد بشار الأسد، كلنا رأينا كيف جلس القائد المتواضع، كيف جلس الأخ المتواضع بشار الأسد مع أولئك النسوة والأطفال، يُحدثهم ويحدثونه، ويُسامرهم ويسامرونه، وزاده شموخاً وإباءً عندما وَجد تلك المرأة تقول له: لقد نَسجت هذا العلم وأنا في حضن الإرهاب والإجرام، هذا هو السوري، هذه هي المرأة السورية، هذا هو الكبرياء والشموخ السوري، هذا عنوان لنا جميعاً -يا سادة- فكانت الحب كان الحب وكانت المحبة والأخوة من القائد بشار الأسد حفظه الله تعالى ورعاه، واستقبلت الجموع الغفيرة أولئك المختطفين في مدينة اللاذقية لاذقية العرب، وكانت الدموع، وأكثر ما أبكاني قول كلمة ذاك الأب الذي وجد ابنته قد عادت إليه بعد ثلاث سنوات ونصف وبعد استشهاد أمها على يد الإرهاب والإجرام، قال: والله ما نمت منذ ثلاث سنوات ونصف إلا منذ يومين، عندما قالوا لي: إن ابنتك في الطريق ستراها بعد أيام وبعد ساعات قليلة، هذا الذي أبكاني، وهذا الذي أحزنني.

تعالوا إلى الأخوة، تعالوا إلى المحبة التي رسمها الله لنا، لنكون مؤمنين حقيقيين متحابين صادقين, ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, اللهم إنا نسألك أن تنصر رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تثبت الأرض تحت أقدامهم, وأن تسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1208
تحميل ملفات
فيديو مصور