المعالم الدمشقية الأثرية » المساجد الأثرية

جامع البيانية

إدارة التحرير


جامع البيانية
 جامع البيانية
 
وصف الجامع
وصف الرباط كما جاء في المصادر:
 
يقول طلس في ذيل كتاب "ثمار المقاصد في ذكر المساجد" لابن عبد الهادي:
 
مسجد البيانية: باب توما - الطريق العام - هو مسجد رباط أبي البيان محمد بن محفوظ القرشي الزاهد المعروف بابن الحوراني (521هـ/1127م) كان هو والشيخ رسلان شيخي دمشق، دفن بباب الصغير أمام قبر الزاهد المجاهد القندلاوي، وينقل العلموي عن السبكي في الطبقات الكبرى أن هذا الرباط لم يبن إلا بعد موت أبي البيان بأربع سنوات. وقد تهدم هذا الرباط في العصر العثماني، فجدد سنة 1280هـ/1863م وجعل له باب حسن متقن وصحن المسجد نزه فيه بركة مربعة جيدة وفي القبلية محراب عادي .
 
ويقول أكرم العلبي في كتابه "خطط دمشق":
 
بعد وفاة أبي البيان بأربع سنين اجتمع أصحابه على بناء هذا الرباط، فعارضهم السُلطان نور الدين، ثم وافق بعدما تبين له مقام أبي البيان، وساعدهم بالمال والمواد، ووقف على الرباط مكاناً بجسرين.
وكان مكان الرباط مسجداً يتعبدُّ الشيخ أرسلان وأصحابه في قسمه الشرقي، والشيخ أبو البيان في القسم الغربي.
 
ويقع الرباط في رأس "درب الحجر" غربي الباب الشرقي وجنوبي باب توما. وقد تهدّم الرباط في العصر العثماني فجدد سنة 1280هـ/1863م وجُعل له باب حسن مُتقن.
ويصف د. قتيبة الشهابي مئذنة الرباط في كتابه "مآذن دمشق" فيقول:
 
مئذنة مسجد البيانية
 
في الأصل مئذنة قديمة قبل أن تجدد، ولعل تاريخها يرجع إلى زمن بناء هذا المكان رباطاً (لأبي البيان نبأ بن محمد بن محفوظ القرشي الشافعي الدمشقي المعروف بابن الحوارني) المتوفى سنة (551هـ/1156م) وقد أقيم رباطه بعد وفاته بأربع سنوات في (درب الحجر) المعروف بجادة باب توما اليوم قرب تقاطعها مع جادة الباب الشرقي. وفي العهد العثماني تهدم بناؤه فجدد سنة (1280هـ/1863م) أما مئذنته الحالية فمجددة منذ عهد قريب.
و هي من مآذن الطراز الهجين، فجذعها وشرفتها ومظلتها مربعة، وفوق الجميع جوسق مثمن بطبقتين يحملان قلنسوة نصف كروية على شكل الخوذة تعلوها تفاحتان وهلال كامل الاستدارة.

 
ترجمة مختصرة للشيخ أبي البيان
 
يقول النعيمي في كتابه "الدارس في تاريخ المدارس":
أبو البيان بنا بن محمد بن محفوظ القرشي الشافعي الدمشقي الزاهد ويعرف بابن الحوراني، سمع أبا الحسن علي بن الموازيني وغيره، كان صالحاً ملازماً للعلم والمطالعة، كثير المراقبة، كبير الشأن، بعيد الصيت، صاحب أحوال ومقامات، ملازماً الأثر له تأليف ومجاميع ورد على المتكلمين، وله أذكار مسجوعة، وأشعار مطبوعة، وأصحاب مريدون وفقراء بهديه يقتدون، كان هو والشيخ رسلان شيخي دمشق عصرهما، وناهيك بهما، توفي في شهر ربيع الأول وقبره يزار بباب الصغير رحمه الله تعالى. انتهى.
ويقول بدران في كتابه "منادمة الأطلال ومسامرة الخيال":
 
قال في "منتخب الشذرات" ما خلاصته: أبو البيان نبا بن محمد بن محفوظ القرشي الشافعي اللغوي الدمشقي الزاهد، شيخ الطائفة البيانية بدمشق، ويعرف بابن الحوراني، كان كبير القدر عالماً زاهداً تقياً خاشعاً، ملازماً للعلم والعمل والمطالعة، كثير العبادة والمراقبة، كبير الشأن بعيد الصيت، ملازماً للسنة، صاحب أحوال ومقامات، سمع أبا الحسن علي ابن الموازيني وغيره، وله تآليف ومجاميع ورد على المتكلمين، وأذكار مسجوعة وأشعار مطبوعة، وأصحاب ومريدون وفقراء بهديه يقتدون، وكان هو والشيخ أرسلان شيخي دمشق في عصرهما وناهيك بهما. قاله في "العبر". دخل يوماً إلى الجامع الأموي فرأى جماعة في الحائط الشمالي يثلبون أعراض الناس؛ فقال: اللهم كما أنسيتهم ذكرك فأنسهم ذكري.
 
قال السخاوي: قبره يزار بباب الصغير. ولم يذكره ابن عساكر في "تاريخه" ولا ابن خلكان في "وفيات الأعيان". وقال السبكي في "الطبقات الوسطى": الشيخ أبو البيان شيخ الطائفة البيانية بدمشق، كان شيخاً زاهداً ورعاً عابداً، إماماً في اللغة، فقيهاً، له شعر كثير، وتآليف حسان، توفي يوم الثلاثاء ثاني شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. وقال البصروي في "تحفة الأنام" بعد أن ترجمه بمثل ترجمة السبكي: والرباط المنسوب إليه أنشئ بعد موته بأربع سنين، اجتمع أصحابه على بنائه، وقد أعانهم عليه السلطان نور الدين، وأوقف عليه مكاناً بجسرين.
 
ويقول العلموي في كتابه "مختصر تنبيه الطالب وإرشاد الدارس".
 رباط أبي البيان:
 
داخل باب شرقي، بدرب الحجر. وهو أبو البيان ابن محمد بن محفوظ القرشي الشافعي الزاهد المعروف بابن الحوراني. وكان صالحاً ملازماً للعلم والمطالعة ، كثير المراقبة، كبير الشأن، صاحب أحوال ومقامات وسلوك. وله تآليف ومجاميع. كان هو والشيخ أرسلان شيخي دمشق في عصرهما. مات سنة إحدى وخمسين وخمسماية. ودُفِنَ في باب الصغير بجانب الشيخ الفندلاوي.
ولي مشيخته محمد بن نصر ابن أخي أبي البيان.
قلتُ: قال العلامة تاج الدين السبكي في طبقاته الكبرى ما نصه: وهذا الرباط الذي يُنْسَب لأبي البيان، إنما أنشئ بعد موته بأربع سنين اجتمع أصحابه على بنائه. ويحكى أنهم لما اجتمعوا لذلك أرسل إليهم الملك نور الدين الشهيد يمنعهم. فلما جاء رسوله خرج إليه واحد يقال له الشيخ نصر فقال له أنت رسول محمود، تمنع الفقراء من البناء، قال نعم. قال ارجع إليه، وقل له بعلامة ما قمت في جوف الليل، وسألت الله في باطنك أن يرزقك ولداً ذكراً من فلانة، لا تتعرض إلى جماعة الشيخ ولا تمنعهم. فعاد الرسول إلى نور الدين وحكى له ذلك فقال والله العظيم، ما تفوهتُ بهذا مخلوق - ثم أمر بعشرة آلاف درهم ومائة حمل خشب من الغيضة، فبني بها الرباط ووقف عليه مكاناً بجسرين.
 
 
Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://www.awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=137&id=682