الجامع الأموي » خطب الجامع الأموي

اليهود .. والميثاق !

فضيلة الشيخ مأمون رحمة


اليهود .. والميثاق !

بتاريخ: 23 من رمضان 1439 هـ - 8 من حزيران 2018 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى في محكم التنزيل: )وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا * فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّـهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّـهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا( [النساء: 154-155].

معاشر السادة: لقد أوتي اليهود التوراة ديناً ودولة، والمرتقب مِنهم إذا أقاموا حكومة دينية أن تكون صورة للنظام لا للفوضى وللعدالة لا للجور، لكن بني إسرائيل الذين عانوا كثيراً تحت وطأة الاستبداد الفرعوني لم يَلبثوا طويلاً حتى جَدَّدوا سِيرة الفراعنة الأولين، فعاثوا في الأرض فساداً، ولم يَكن بُدٌّ مِن تأديبهم.

لقد بَيَّن القرآن الكريم أنَّ العَجز الإداري والخَلقي في سُلطة بَلد مَا فإنه ينتهي بزوال هذه السُّلطة وقدوم آخرين مِن الخارج، ليتولوا هم الحكم ويعاقبوا العابثين، وإلى هذه الحقيقة أشار القرآن بقوله سبحانه: )وَقَضَينا إِلى بَني إِسرائيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا * فَإِذا جاءَ وَعدُ أولاهُما بَعَثنا عَلَيكُم عِبادًا لَنا أُولي بَأسٍ شَديدٍ فَجاسوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعدًا مَفعولًا( [الإسراء: 4-5].

قال المؤرخون: إنَّ الإفسادة الأولى أَعقبها تدمير الآشوريين لدولة اليهود وهدمهم لهيكل سليمان، ثم قامت الدولة ثانية وعادت إلى الإفساد، فهاجمها الرومان، وتكررت العقوبة، وبقي اليهود دهراً طويلاً بلا دولة.

إنَّ الدولة التي تختل أمورها فإنها تفقد استقلالها وحريتها، وإن الدولة التي أُوتيت مُلكاً فلم تُحسن سياسته فإن الملك يَخلعها، ويظهر أنَّ اليهود أَدمنوا المرض واستمرؤوا العِلل، فلا تكاد أحوالهم تستقيم عصراً حتى يحنوا إلى عبثهم ومظالمهم، ويتجدد العقاب وتتجدد التوبة، وإلى ذلك أشار القرآن بقوله سبحانه: )وَإِن عُدتُم عُدنا وَجَعَلنا جَهَنَّمَ لِلكافِرينَ حَصيرًا( [الإسراء: 8].

إنَّ تأخر الأديان أو فَشلها في قِيادة الحياة يَرجع إلى أسباب ضَافية الذيول، ونحن الذين نُحاول إنصاف الحقيقة، إنما نُحب أن نُنصفها مِن أنفسنا مثلما ننصفها مِن غيرنا.

إنَّ الهزائم الفِكرية والنَّفسية التي تَلاحقت على الإسلام مِن عِدة أجيال لم يَكن منها بد، ولم يكن المسلمون طوال هذه الفترة الطويلة أهلاً لأن يَغلبوا عدوهم، لقد أحاطت فتوحاتهم بأوروبا، ودخلوا على أقطار شاسعة من شرقها وغربها، فماذا صَنعوا؟ ماذا صنع الأتراك في البلقان؟ وماذا صنع العرب في الأندلس؟ فَشل هؤلاء وأولئك في إقناع الجماهير المشدوهة أنَّ محمداً رحمة للعالمين، فَشلوا في تَحريك أشواق الأمم الضَّخمة إلى قبول الإسلام عن حماس ورغبة، كَانت أجهزة الدِّعاية الإسلامية القائمة على البَصر والعلم، قد تَعطلت في ظل ولاة جورة وملوك فسقة، فانحسر الإسلام عن الأندلس بعدما أفسد الترف الخاصة والعامة، وتراجع الإسلام في أوروبا الشرقية لأن الحكم العسكري التركي لم يَستطع قَط إنشاء قواعد شَعبية له، وأنى له ذلك وهو يَحتقر اللغة العربية لغة القرآن الكريم، وقد تَكون البِلاد التي انحسر المد الإسلامي عَنها قد بُليت بِظروف قاسية، بيد أنَّ ذَلك لا يُؤخر مِن سنن الله في الهزيمة والنَّصر، ألم يَنتصر الوثنيون في معركة أحد على المسلمين! لأن المسلمين لم يَستجمعوا ما شرط الله عليهم مِن أسباب ووسائل النصر، فلنقلها صَريحة: لقد تأخر المسلمون بِدينهم منذ قرون لأن هناك خِيانات جَسيمة ارتكبتها أمتنا في خِدمة المثل العليا وإبلاغها إلى الناس مُحببة جَذابة، كما جاءت من عند الله وكما أحسن أداءها محمد وصحبه، والصِّراع القائم اليوم بين المسلمين واليَهود صِراع غَريب، لأنَّه بين مسلمين تخلوا عن تعاليم القرآن، وبين يهود يَرفعون راية التَّلمود ويعظمون يوم السبت، أي بين وَحي حق قليل الأنصار وبين تَلمود باطل يُغالي به أهله.

إنَّ الحروب المشتعلة منذ عقود بين العرب واليهود مَن يُطفؤها؟ ومَن يرد الحقوق إلى أصحابها؟!.

يَترامى على مَسامع الشُّعوب كَلمات جَميلة نَضحت بها سَلامة الفِطرة والرَّغبة في تحقيق الخير العام والنَّفع الشَّامل لِسكان هذا الكوكب المحروب، وهذه الكلمات التي نَسمعها هي: حقوق الإنسان، إقرار السَّلام، تقرير المصير، المساواة بين أجناس البشر، إشاعة العدالة الاجتماعية والسياسية.

ونحن العرب والمسلمين نَرمق هذه الكلمات باحترام، ونَراها مُتجاوبة مع تعاليم ديننا أصدق التَّجاوب، ولا بأس علينا أن نُسهم مع غيرنا مِن سائر الملل والنِّحل في إنجاحها وحَلِّ قَضايا القارات الخمس على هديها.

لقد تَرابطت ثمانون دَولة في مُنظمة الأمم المتحدة على أساس مِيثاق عظيم جاء فيه: [نحن شعوب الأمم المتحدة، وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة مِن ويلات الحرب التي في خِلال جيل واحد جَلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يَعجز عنها الوصف، وأن نؤكد مِن جديد إيماننا بالحقوق الإنسانية للإنسان، وبكرامة الفرد وقدره، وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها مِن حقوق متساوية، وأن نُبين الأحوال التي يَسكن في ظِلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها مِن مَصادر القانون الدولي].

وفي سبيل هذه الغايات اعتزمنا أن نَأخذ أنفسنا بالتَّسامح، وأن نَعيش معاً في سلام وحُسن جوار، وأن نَضم قوانا كي نَحتفظ بالسِّلم والأمن الدولي، وأن نكفل بقبولنا مَبادئ معينة، ورسم الخطط اللازمة لها، ألا تستخدم القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة، وأن تُستخدم الأداة الدولية في تَرقية الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للشعوب جميعها، غير أنَّ هذا الأمل -يا سادة- لم يَلبث أن هَددته زَعازع هوج، ثم بَدى للعين المجردة أنَّ الضَّغائن القديمة ضِدَّ بَعض الأديان والأجناس لم تُفارق أصحابها مُنذ أول لَحظة خُط فيها ميثاق الأمم المتحدة، وفي نوبةٍ مِن نوبات الختل والبَغضاء تنفس الحقد الدَّفين في الصُّدور، فإذا هيئة الأمم المتحدة تتخذ قراراً بِشطر العالم العربي والإسلامي إلى نِصفين، لا يتصل أحدهما بالآخر، وذلك بانتزاع فِلسطين من أهلها، وإعطائها هبةً لليهود، يُقيمون عليها دولة تسمى إسرائيل، واعترفت الدول الكبرى بإسرائيل هذه، وذهب الأمين العام للأمم المتحدة إلى برلمانها، كي يُعلن أنَّ هذه الدُّويلة اللَّقيطة هي الرَّبيبة المختارة التي سوف تُربيها الأمم المتحدة في حِجرها، وتعثرت قضايا العرب والمسلمين في كل ناحية، فما يُسمح لها في أروقة الأمم المتحدة أن تَنال ذرةً مِن تأييد، وهي قضايا لا نظير لها في وضوحها وجدارتها بالإنصاف، ثم تنازع الأقوياء في هذا العالم، فماذا رأينا:

رأينا روسيا الاتحادية تَطلب تحرير فلسطين وإعادتها لأهلها، أما أمريكا وفرنسا وبريطانيا لا يُريدون ذلك.

رأينا روسيا الاتحادية تقف إلى جانب عرب الجزائر، أما الدول المتحالفة في الحلف الأطلسي فهي تَقتلهم بأسلحتها.

رأينا روسيا تَدفع عن سورية مؤامرات الأتراك، وتمنع الأمريكان من الهجوم على سورية.

رأينا روسيا تُهاجم التَّفريق العنصري، أما أمريكا فقد أبادت جِنساً واضطهدت آخر.

أما في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا نَسمع صوت الإمام الخميني رحمه الله تعالى وطيب ثراه يُدوي في العالم كله، لِيَستنهض الهمم والنفوس مِن أجل نصرة القدس والأقصى الشريف، ويدعو الأمم والشعوب إلى التَّمسك بمبدأ المقاومة، وذلك لأن الإمام الخميني يَعلم أنَّ اليَهود الصَّهاينة ومَن وراءهم لا يَفقهون إلا لغة القوة، حيث دعا العالم العربي والإسلامي إلى إحياء يوم القدس في الجمعة الأخيرة مِن رمضان، لا لِنَتذكر القدس والأقصى الشريف فحسب، بل لِنُدرك -انتبه أيها المسلم أيها العربي- بل لِنُدرك أنَّ كَرامتنا تَعود عندما تَعود القدس إلى أهلها، وأن كلمتنا لن تَكون العليا ما دامت القدس في يد اليهود الصهاينة، وما دامت فلسطين تُعاني مِن وَيلات الحقد والإرهاب الذي تُمارسه حكومة "نتنياهو".

إنَّ تَوقيع "دونالد ترامب" دخل موسوعة "غينيس"، لأنه أطول توقيع في العالم، وإن السُّبات العميق الذي يَغط به العرب والمسلمون دَخل موسوعة "غينيس"، لأنه أطول سُبات تَغط به هذه الأمة.

يا سادة: الخطابات تُوجهنا تَنصحنا تُعلمنا تبين لنا، لكنها بحاجة هذه الخطابات وهذه الكلمات إلى رصاصة تقف إلى جانبها مِن أجل نصرة القدس ومن أجل تحرير فلسطين العربية.

العرب اليوم مع الأسف وعندما نقول العرب نعني الأعراب الخليجيين وعلى رأسهم النظام السعودي الغاشم القاتل والجبار والسفاح، هذه الأنظمة الخائنة هي التي تحمي إسرائيل، هي التي تتعاون مع إسرائيل، هي التي تمهد الطَّريق لإسرائيل، هي التي تعربد من أجل أن ترضى إسرائيل، فنحن كشعوب لا نُعول على هذه الأنظمة الخائنة التي باعت فلسطين وتاجرت بدمائها وأعراضها، إنما نعول على الخطاب الحرّ، وعلى الرَّصاصة التي لا تخشى في الله لومة لائم، العرب اليوم الشرفاء ينبغي أن يَتحلوا بالجرأة، وأن يتحلوا بالأسلحة، وأن يَحظوا بالأسلحة الفتاكة المدمرة، لكي يذهبوا إلى فلسطين ويقاتلوا اليهود الصهاينة المغتصبين، حتى يَردوا الأرض ويَصونوا العرض، نعم هذا ما نحتاجه اليوم.

إنَّ الإمام الخميني رحمه الله تعالى وطيب ثراه كان يُدرك تماماً أنَّ الأعراب سَيأتي يوم ويبيعون القدس في العلن، باعوها سابقاً تحت الطاولة، لكن الأيام جاءت وأفصحت أنهم هم الخونة، أنهم هم المتآمرون على هذه الأمة، أنهم هم الذين يتاجرون بدماء هذه الأمة، والمقاومة اليوم هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.

لا تنتظر -أيها العربي، أيها الفلسطيني، أيها الشريف، أيها المقاوم- لا تنتظر خيراً من الدول الأوروبية، لا تنتظر خيراً من مجلس الأمن، ولا من منظمة حقوق الإنسان، ولا من منظمة الأمم المتحدة، على الإطلاق، إنهم يتآمرون عليك، إنهم يتاجرون بمقدساتك، إنهم يتاجرون بأمنك وحياتك، فعندما تكون أنت واعياً ويَقظاً لِمَا يُحاك لك ولِدينك ولِعقيدتك ولِمقدساتك ولأوطانك، عندها لا يَستطيع اليهود الصهاينة أن يبقوا طويلاً على أرض فلسطين الحبيبة.

يا دمشق، يا قلب العروبة والإسلام، كُنت وما زلت وستبقين تقفين إلى جانب القضية الفلسطينية، هُبي يا مدينة دمشق، يا عاصمة الصُّمود والمقاومة، يا عرين الأسود والرِّجال، هُبي في وجه اليهود الصهاينة، واصفعيهم بصواريخك، واصفعيهم بسلاحك، وأعيدي كما أعدتي لنا حُريتنا وكرامتنا مُنذ شهر أو يزيد تقريباً، عِندما انتفض الأسد المقاوم بشار حافظ الأسد، عندما انتفض ووجه صواريخه ووجه نِيرانه إلى الكيان الصهيوني، ورأينا كيف أصبح المستوطنون يبحثون عن ثقب لكي يختبؤوا فيه، رأوا قُدرة الأسد، رأوا قوة دمشق، رأوا قوة هذا القائد، رأوا قوة القائد الإيراني، رأوا قوة القائد الروسي، رأوا قوة الشرفاء في العالم تزلزل كيانهم وتزلزل كيان الذين وراءهم، وذُهلوا مما حدث.

وها هي دمشق اليوم مِن هذا الصَّرح الشَّامخ، مِن مسجد بني أمية الكبير، تقول للعالم: نحن مع فلسطين الحبيبة، نحن مع دمائهم الطاهرة، نحن مع جُروحهم الطاهرة، نقف جنباً إلى جنب، ولن نَستكين ولن نهدأ حتى نُحرر أرض هذا الوطن مِن أذناب اليهود الصهاينة، وحتى تَعود فلسطين إلى أهلها عربية مُسلمة مسيحية كما كانت، وعندها نقول للضباع الغرباء، نقول لليهود الصهاينة: أيها الضباع الغرباء ارحلوا مِن هنا، لا مكان لكم أمام المقاومة وأمام منهج المقاومة، ارحلوا مِن هنا، لا مكان لكم في فلسطين، فإن حزب الله، هذا الحزب المقاوم، هذا الحزب العظيم، هذا الحزب الوفي، الذي وقف بحق وجدارة إلى جانب رجال الله رجال الجيش العربي السوري، لكي يُدافع عن أرض هذا الوطن، ولكي يبيد الإرهاب الذي دَنَّس أرضنا وترابنا، ها هو حزب الله يَترقب اليهود الصهاينة، يقول لهم: الويل لكم مِن غضبي، الويل لكم مِن غضب الأسد، الويل لكم مِن الحلف السوري، مِن الحلف الذي يقف إلى جانب سورية الحبيبة، الويل لكم، نحن شرفاء العالم، نحن أسود الأرض، نحن أصحاب الحق، أرضنا هنا، حَقُّنا هنا، لن نَستكين، لن نستسلم، لن نُفاوض، لن نَتخاذل، لن نَبيع، لن نُساوم، حتى تعود فلسطين إلى أهلها، وحتى تعود سورية مُطهرة من الإرهاب الذي دَنَّس أرضها وسَلب حياتها وأمنها.

هنا دمشق أرض العروبة والإسلام.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.


 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم إنا نسألك أن تبارك لنا فيما بقي من شهر رمضان، وأن تُعيننا فيه على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان، وأن تجعلنا فيه من عتقائك مِن النيران، اللهم إنا نسألك أن تَنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تَكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نَسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، وأن تُثبت الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين، اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://www.awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=336&id=5468