الفتنة الفتنة التي أمرنا الله -ﷻ- أن نتقيها { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ } ، { وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ } ، { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ } الفتنة معصية وجهل مركب، وعلم منسي ضائع، وحواس منتكسة، وفرح بالأدنى، ونفرة عن الحق وميل للباطل.. ويقول ربنا سبحانه: { يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ } الفتنة تؤدي إلى عدم دخول الجنة؛ فالفتنة قد أدت إلى الخروج منها، ولما قص الله علينا قصة آدم لم يقصها عفوًا ولا حكاية ولا قصة مجردة لأحداث التاريخ؛ فإنه -ﷻ- يقول: { مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا }..؛ نعم.. لم يروها لنا إلا لنأخذ منها العبرة ونقف عندها... لِمَ خرج آدم من الجنة ؟ إنه قد مورست عليه الفتنة { يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ } ماذا فعل الشيطان ؟ { يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا } أول فتنة كانت فتنة العُري والقبح الذي وجهه الشيطان إلى ابن آدم، وهو يراك عاريًا ويعلم فتنتك { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ } ، { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً } والفاحشة يندرج تحتها الشهوات.. ويندرج تحتها السب والقذف، والغيبة والنميمة. |
||||||||
|