الخطابة الدينية » منابر دمشق

زاد المسافر

د.محمد خير الشعال


زاد المسافر

 

 


خطبة صلاة الجمعة 6/ 11/ 2015 للشَّيخ الطَّبيب محمَّد خير الشَّعَّال, في جامع أنس بن مالك، دمشق - المالكي

(زاد المسافر-8)

الحمد لله، الحمد لله ثمَّ الحمد لله، الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فهو المهتَدِ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مُرْشِداً، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ سيِّدنا محمَّداً عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، خيرُ نبيٍّ اجتباه، وهدىً ورحمةً للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدِّين كلِّه ولو كَرِه الكافرون، ولو كَرِهَ المشركون، ولو كَرِهَ مَن كَرِه، اللَّهم صلِّ على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلِّم.

أمَّا بعد: فيا عباد الله، أوصيكم ونفسيَ بتقوى الله تعالى، وأحثُّكم وإيَّاي على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

قال الله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [الصف: 8، 9].

وقال سبحانه: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 32، 33].

روى الإمام مسلم وغيره عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله زَوَى لِي الأرضَ، فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإن أُمَّتي سيبلغ ملكُها ما زُوِيَ لي منها».

عنوان خطبة اليوم (زاد المسافر -8-)

أيها الإخوة:

من سافر من أهل هذه البلدة المباركة نتوقع منهم أن يكونوا سفراءَ لدينهم دعاةً إلى الإسلام.

وفي طريق الدعوة يعترض المرءَ شهوات وشبهات، تُدفع الشهواتُ بالصلة بالله وتُدفع الشبهاتُ بالعلم بدين الله.

عرضت خطبة مضت لشبهات تتعلق بالقرآن الكريم، والخطبة الماضية لشبهات تتعلق بالمرأة، وتعرض خطبة اليوم لشبهات تتعلق بالسُّنَّة المطهرة.

يقول قائلهم: ألا يغني القرآن عن السنة؟

-ألم يقل الله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38] وهذا يدل على أن الكتاب قد حوى كلَّ شيء، فلا داعي إذاً للسنة، خصوصاً وأنَّ السنة حوت ماحوت من صحيح وحسن وضعيف وموضوع.

- ألم يتكفَّل الله بحفظ القرآن الكريم بقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].  ولكنه سبحانه لم يتكفل بحفظ السنة، ولو كانت ضرورية لحَفِظَها.

- ألم يُروَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ما يدل على عَدَمِ حُجِيَّةِ السُنَّةِ من ذلك «إِنَّ الْحَدِيثَ سَيَفْشُو عَنِّي، فَمَا أَتَاكُمْ عَنِّي يُوَافِقُ الْقُرْآنَ فَهُوَ عَنِّي، وَمَا أَتَاكُمْ عَنِّي يُخَالِفُ الْقُرْآنَ فَلَيْسَ مِنِّي».

فلماذا إذاً الاشتغال بالسنن والآثار والأحاديث؟!

الجواب:

لا زال اتفاق أئمة العلم المعتبرين منعقداً على أن أصول التشريع الأساسية أربعة هي:

القرآن والسنة والقياس والإجماع.

ولا زالوا متفقين على أن السنة تأتي مبيِّنةً للقرآن الكريم حيناً، وشارحةً له حيناً آخر، ومستقلةً في التشريع في بعض الأحايين.

بل إن علماء أصول الفقه يقولون: (إن من شروط صحة التكليف بالفعل: أن يكون الفعل معلوماً للمكلف علماً تاماً حتى يستطيع المكلفُ القيامَ به كما طُلِب منه، وعلى هذا فنصوصُ القرآنِ المجملة التي لم يُبيَّن المرادُ منها لا يصح تكليفُ المكلَّف بها إلا بعد أن يَلحق بها بيانُ الرسول عليه الصلاة والسلام، فقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} لم يبيِّنِ النصُّ القرآني أركانَ الصلاة وشروطها وكيف أداؤها، فكيف يُكلَّفُ بالصلاة مَن لا يعرف أركانها وشروطها وطريقة أدائها؟!؛ لذلك بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المجمل، وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» وكذلك الحج والصوم والزكاة، وكلُّ فعلٍ تعلَّق به خطابٌ من الشارع مجملٌ لا يُعلم مرادُ الشارع به لا يصح التكليفُ به ولا مطالبة المكلفين بامتثاله إلا بعد بيانه). [أصول الفقه، خلَّاف: 128]

لهذا نجد أئمة أهل العلم والفقه المجتهدين؛ أصحاب المذاهب كانوا من كبار المحدثين، فقد ألَّف كلُّ واحدٍ منهم مصنفاً في الحديث أو مصنفات.

 

فالإمام مالك صاحب المذهب المالكي أولُّ من صنَّف في الحديث الصحيح ووضع موطأه (موطأ الإمام مالك)، والإمام أحمد يُعتبر مسنده من أعظم المسانيد في الحديث الشريف، والإمام الأعظم أبو حنيفة له عدد من المسانيد، وللشافعي كتاب حديث مسند جمعه الإمام البيهقي.

وإنَّ دعوى أن القرآن يُغني عن السنة دعوةٌ إلى التحلُّلِ من الأحكام والشرائع والسنن والفرائض، بل هي دعوة لترك القرآن الكريم، ولو سمّى أصحابها أنفسهم بالقرآنيين!

فقد أمر اللهُ بطاعته وطاعة رسوله في أكثر من أربعين آية في القرآن الكريم، منها:

{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80]

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31]

وذكرت الآياتُ عاقبةَ مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم:

{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان: 27]

{يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} [الأحزاب: 66]

{يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: 42]

لهذا انعقد الإجماع على وجوب اتباع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وتكفير تاركها. قال ابن حزم: (ولو أن امرأً قال: لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن، لكان كافراً بإجماع الأمة، ولكان لا يلزمه إلا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل وأخرى عند الفجر؛ لأن ذلك أقل ما يقع عليه اسم الصلاة ولا حدَّ للأكثر في ذلك، وقائل هذا كافرٌ مشركٌ)

 

روي أن رجلاً قال للصحابي الجليل عمران بن الحصين رضي الله عنه: يا أبا نُجَيْد إنكم تحدثونا بأحاديث لم نجد لها أصلاً في القرآن، فغضب عمران وقال: قرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: فهل وجدت فيه صلاة العشاء أربعاً، وصلاة المغرب ثلاثاً، والغداة ركعتين، والظهر أربعاً، والعصر أربعاً؟. قال: لا. قال: فممن أخذتم ذلك؟ ألستم أخذتموه عنا، وأخذناه عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟! ثم ذكر له أشياء أخرى وردت في القرآن الكريم مجملةً وبينتْها السنةُ النبوية، ثم قال: أما سمعتم قول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] فقد أخذنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء ليس لكم بها علم. [مفتاح الجنة 5 – 6]

هذا وإن العلماء متفقون على أن الوحيَ وحيان: وحيٌ متلوٌّ، وهو القرآن، ووحيٌ غير متلوٌّ وهو السنة؛ لذلك نجد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجالات العلم يتنافسون في الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته وطاعته.

وقد قال الإمام الحجة الثبت عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله: (الرجل إلى الحديث أحوج منه إلى الأكل والشرب).

وها أنا أعرض عليكم الآن أيها الإخوة، طائفةً من مواقف السلف الصالح في اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- أخرج البخاري في الحج: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ فَقَالَ:  رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ، قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ؟ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ.

- أخرج الترمذي في الأضاحي: أن رجلا سأل ابن عمر عن الأضحية أواجبة هي؟ فقال: ضحَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون فأعادها عليه فقال: أتعقل؟ ضحَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون.

- في سير أعلام النبلاء: قَالَ عَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ: بَلَغَ مُصْعباً شَيْءٌ عَنْ عَرِيْفِ الأَنْصَارِ، فَهَمَّ بِهِ، فَأَتَاهُ أَنَسٌ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: «اسْتَوْصُوا بِالأَنْصَارِ خَيْراً، اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيْئِهِم».

فَأَلْقَى مُصْعَبٌ نَفْسَهُ عَنِ السَّرِيْرَ، وَأَلْزَقَ خَدَّهُ بِالبِسَاطِ، وَقَالَ: أَمْرُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى العَيْنِ وَالرَّأْسِ؛ وَترَكَهُ. [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ]

أيها الإخوة:

هكذا فهم أهل العلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمسَّكوا بها وتعلَّقوا، ويريد أهل الشكوك والشبهات أن يبعدوا المسلم عن سنة نبيه ويستشهدون ملبسين على الخلق بقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] على أن الله حفظ القرآن ولم يحفظ السنة، ولو كانت ضرورية لحُفِظَت؟!

 

ويجيبهم علماؤنا: بأن وعد الله في حفظ الذكر لا يقتصر على القرآن وحده، بل المراد به شرع الله ودينه الذي بعث به رسوله، وهو أعم من أن يكون قرآناً أو سُنَّةً، ويدل على ذلك قول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]. أي أهل العلم بدين الله وشريعته، قال ابن حزم: (وَالذِّكُرُ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَىَ كُلِّ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرْآنٍ أَوْ سُنَّةٍ).

ولا شك أن الله كما حفظ كتابه حفظ سُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، بما هَيَّأَ لها من أئمة العلم يحفظونها ويتناقلونها ويتدارسونها ويميزون صحيحها من دخيلها، وقد أفنوا في ذلك أعمارهم.

وأما الحديث الذي جاء في الشبهة ليستدل بها أصحابها على عَدَمِ حُجِيَّةِ السُنَّةِ: «إِنَّ الْحَدِيثَ سَيَفْشُو عَنِّي، فَمَا أَتَاكُمْ عَنِّي يُوَافِقُ الْقُرْآنَ فَهُوَ عَنِّي، وَمَا أَتَاكُمْ عَنِّي يُخَالِفُ الْقُرْآنَ فَلَيْسَ مِنِّي».

 فقد قال فيه البيهقي: (إنه حديث بَاطِلٌ لاَ يَصِحُّ)، وقال الشافعي: (مَا رَوَى هَذَا أحدٌ يَثْبُتُ حَدِيثُهُ فِي شَيْءٍ)، وقال ابن حزم في الحُسين بن عبد الله أحد رُوَاةِ هذا الحديث من بعض الطرق: (الحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ سَاقِطٌ مُتَّهَمٌ بِالزَّنْدَقَةِ).

وأما استشهاد أصحاب الشبهة بقَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38] على أن القرآن يغني عن السنة لأنه يحوي كل شيء، فقد قال القرطبي المفسر في معنى الكتاب في الآية:

(أَيْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ فَإِنَّ الله تعالى أَثبَتَ فِيهِ مَا يَقَعُ مِنَ الْحَوَادِثِ. وَقِيلَ: أَيْ فِي الْقُرْآنِ أَيْ مَا تَرَكْنَا شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدِّينِ إِلَّا وَقَدْ دَلَّلْنَا عَلَيْهِ فِي الْقُرْآنِ، إِمَّا دَلَالَةً مُبَيَّنَةً مَشْرُوحَةً، وَإِمَّا مُجْمَلَةً يُتَلَقَّى بَيَانُهَا مِنَ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَوْ مِنَ الْإِجْمَاعِ، أَوْ مِنَ الْقِيَاسِ... بل إن الله تعالى قال:" وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ).

أيها الإخوة:

لاغنى لمسلم عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف وربنا يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: 59].

قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآية: (هو أمرٌ من الله بطاعة رسوله في حياته فيما أمر ونهى، وبعد وفاته في اتباع سنته).

 

هذا ومن أراد الاستزادة في الرد على الشبه التي تثار حول السنة فليرجع لكتاب أستاذنا الدكتور نور الدين عتر (منهج النقد في علوم الحديث)، ولكتاب الدكتور مصطفى السباعي (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي). وكلاهما منشور على صحائف الشابكة.

اللهم احفظ علينا ديننا وإيماننا واحم شبابنا وبناتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وسلِّم من سافر من أهل هذه البلدة، وعجِّل للشام بالفرج وجعله محفوفاً بلطفه.

والحمد لله رب العالمين

 

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://www.awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=94&id=3497