فضيلة

من أخلاقيات العمل التطوعي (2) / من دروس الـمـنظومـة الأخـلاقـيـة

إدارة المـوقـع


من أخلاقيات العمل التطوعي (2) / من دروس الـمـنظومـة الأخـلاقـيـة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا»[1]، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ لِيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ»[2]، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَامِلُ عَلَى الصَّدَقَةِ بِالْحَقِّ كَالْغَازِي فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ»[3].

كَثُرَ في أيَّام الأزمة -التي نرجو الله كشفها- العاملون في مساعدة المتضررين، والمتطوعون بالجهد إذ لم يسعفهم المال، وربما جمع الله لقوم الخَيرين فبذلوا جهداً ومالاً.

كان من هؤلاء العاملين والمتطوعين للخير رجال ونساء، طلاب وحرفيون، مثقفون وأقل ثقافة، فقراء وأغنياء.

ومع طول الأزمة، ومع كثرة حاجات المتضررين، ومع الشدة النفسية التي أصابت الكثير من الناس، راحت تظهر في العاملين والمتطوعين مَظاهرُ للتأفف حيناً وللتذمر حيناً آخر، وأقوالٌ وأفعالٌ لبقةً مرةً وغيرُ لبقةٍ أخرى، وربما سَوَّلت لامرئ نفسُه لمد اليد إلى ما لا يَحلُّ أو لفعل ما لا يجوز، الأمر الذي دعا لإعداد هذه الخطبة وسابقتها.



[1] - أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

[2] - أخرجه الحاكم والبيهقي.

[3] - أخرجه أبو داود في سننه.

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://www.awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=368&id=3327