السبت 11 شوال 1445 - 20 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

منابر دمشق

تاريخ النشر 2016-04-12 الساعة 10:06:02
تربية أبناء السابعة والثامنة والتاسعة 3
الدكتور الشيخ محمد خير الشعال

الحمد لله، الحمد لله ثمَّ الحمد لله، الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فهو المهتَدِ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مُرْشِداً، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ سيِّدنا محمَّداً عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، خيرُ نبيٍّ اجتباه، وهدىً ورحمةً للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدِّين كلِّه ولو كَرِه الكافرون، ولو كَرِهَ المشركون، ولو كَرِهَ مَن كَرِه، اللَّهم صلِّ على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلِّم.

قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم : 6]

قال سيدنا عليّ رضي الله عنه: قوا أهليكم نَارًا علّموهم وأدّبوهم.

قال قتادة: مروهم بطاعة الله تعالى، وانهوهم عن معصية الله.

قال الزمخشري: قُوا أَنْفُسَكُمْ بترك المعاصي وفعل الطاعات وَأَهْلِيكُمْ بأن تأخذوهم بما تأخذون به أنفسكم. «رحم الله رجلا قال يا أهلاه صلاتكم صيامكم زكاتكم مسكينكم يتيمكم جيرانكم لعلّ الله يجمعهم معه في الجنة»

أخرج الترمذي بإسناد مرسل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ».

أيها الإخوة:

الحياة الزوجية محراب من محاريب العبادة، وتربية الأبناء باب من أبواب القرب إلى الله تعالى، ولهذا جاءت هذه السلسلة من الخطب عنوانها – تربية الأبناء- لعلنا نفيد منها جميعا في زيادة قربنا إلى الله ببرنا بأبنائنا ورعايتنا لهم.

عنوان خطبة اليوم: تربية أبناء السابعة والثامنة والتاسعة (3)

وأحدثكم اليوم عن أهم ما يمكن غرسه تربوياً في أبناء هذه المرحلة.

واسمحوا لي أن ابدأ مع كل منكم بتجربة:

خذ بالوناً من النوع الجيد أبيض اللون، ثم ارسم عليه قبل أن تنفخه دائرة حمراء قطرها واحد سنتيم.

الآن انفخ البالون.

ما الذي سيحصل للدائرة الحمرة ، كم سيصير قطرها؟

لا ريب أن الدائرة سوف تكبر وتصبح أضعاف حجمها الأول.

هذه التجربة البسيطة تُسهِّل عليّ كثيراً ما سأخبركم به فيما نغرسه في أبناء السابعة والثامنة والتاسعة.

إن كل معلومة يحصل عليها الابن في هذه السنوات وما سبقها تشكل بذراً ينمو ويكبر في سني الشباب، وإن الكلمة التي يتعلمها اليوم ستغدو مائة كلمة في فترة الشباب، وإن الأدب الذي يُزرع فيه الآن سيتأصل ويتطور وينمو ويزهر في عمر الشباب، ومن هنا وجب أن نحرص على تعليم الابن وتأديبه في هذه المرحلة في مختلف المجالات.

ينصح علم النفس التربوي ، وعلم الإرشاد المدرسي، والمربون ، والمرشدون بالاهتمام بالمفردات الآتية المؤثرة جداً في تربية ابن السابعة والثامنة والتاسعة:

 اختيارُ المدرسة التي تعتني بالناحية التربوية والتعليمية والإيمانية، واختيار المسجد الذي يعتني بالناحية الإيمانية والفكرية والأخلاقية، واختيار الصاحب الذي سيأخذ منه ابن هذه المرحلة عاداته السلوكية والاجتماعية ، والتدريبُ على التعامل الاجتماعي السوي ، والتشجيعُ على  العبادات، والتدريب على تحمل المسؤولية والاعتماد على الذات، وبناء طريقة التفكير، وتعليم الآداب، وتعلم أنماط السلوك المنسجمة مع جنس الابن، والتدرب على ضبط الانفعالات والنفس، وتنمية العمليات المعرفية من إدراك وانتباه وذاكرة.

وكما ترون فهي مسؤوليات جسام وأعمال كثيرات تقع على عاتق الوالدين أولاً ثم على عاتق المجتمع.          ولا ريب في جسامتها فابن السابعة والثامنة والتاسعة مستعد للتلقي والتعلم والتدريب.

ذكر ابن رجب الحنبلي في كتابه المفيد (جامع العلوم والحكم) عَنْ أَبِي دَاوُدَ  قَالَ : (كَتَبْتُ عَنْ     رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَمِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ، انْتَخَبْتُ مِنْهَا مَا تَضَمَّنَهُ هَذَا الْكِتَابُ - يَعْنِي كِتَابَ " السُّنَنِ " - جَمَعْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ آلَافٍ وَثَمَانِمِائَةِ حَدِيثٍ، وَيَكْفِي الْإِنْسَانَ لِدِينِهِ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ: أَحَدُهَا: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» ، وَالثَّانِي: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»، وَالثَّالِثُ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى لَا يَرْضَى لِأَخِيهِ إِلَّا مَا يَرْضَى لِنَفْسِهِ» ، وَالرَّابِعُ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ» ).

وفي مرة ثانية قال أبو داود : كل حديث من هذه الأربعة يعدل ربع العلم، ونحو قوله قال عدد من العلماء.

إني وجدت – أيها الإخوة- رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدِّث بواحد من هذه الأحاديث العِظام التي يعدِلُ الواحد منها ربع العلم لطفل لم يتجاوز التاسعة؛ إنه ابن السابعة والثامنة والتاسعة، فحديث «الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ»، وهو حديث عظيم في باب الشريعة؛ ينقله لنا النُعمان بن بشير رضي الله عنه ، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وللنعمان بن بشير من العمر تسع سنوات .!

روى البخاري بسنده عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الحَلاَلُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ »

وقد كان ابن السابعة والثامنة والتاسعة حاضراً في المسجد يغرس فيه المسلمون تعلُّقَه ببيوت الله وبرجال الله، ويهيئون له مجتمعاً من الأصحاب الصالحين، فقد روى الإمام أحمد في مسنده بسنده عن نُعَيْم بْنُ زِيَادٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ حِمْصَ: " قُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَامَ بِنَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ لَا نُدْرِكَ الْفَلَاحَ، قَالَ: وَكُنَّا نَدْعُو السُّحُورَ الْفَلَاحَ "

فابن السابعة والثامنة والتاسعة يقوم مع القائمين ويصوم مع الصائمين ويصير غداً خطيباً من خطباء الإسلام ورجلاً من رجالاته العظام.

وقُلْ مِثْلَ ذلك في سيدنا الحسن بن علي، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر الحسن ثماني سنوات ، وقد روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال:

 «علَّمني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتوَلَّني فيمن تولَّيتَ، وبارك لي فيما أَعطيتَ، وقني شَرَّ ما قضيتَ، فإنك تقضي ولا يُقْضى عليك، وإنه لا يذِلُّ من واليْتَ، تباركتَ رَبَّنا وتعاليتَ»

فها هو صلى الله عليه وسلم يعلم ابن السابعة والثامنة والتاسعة الدعاء والالتجاء، ويدرِّبُه على صلوات السنن والنوافل.

بين يدي -أيها الإخوة- كتاب يعين في غرس الأدب الراقي والذوق الرفيع في ابن السابعة والثامنة والتاسعة، اسم الكتاب (الآداب الإسلامية للناشئة) للدكتور محمد خير فاطمة.

قال مؤلفه في مقدمة كتابه: (هذه باقة من الآداب الإسلامية الرفيعة خصّصناها للناشئة من الصبية والفتيات، وحَرِصْنَا في جمعها على ما يناسب برنامجهم اليومي الاعتيادي كتلاميذ يبتدؤون يومهم بالاستيقاظ ويؤدون واجبهم في المدرسة، ويعيشون في معاملاتهم مع أصدقائهم وذويهم ويختتمون يومهم بالنوم.. ولكل ذلك آداب إسلامية عطرة، كُتِبَت بما يلائم تكوينهم الاجتماعي، وقبولهم النفسي والعقلي، وجعلنا قوامها تبسيط الفكرة، ويسر اللغة ليسهل فهمها وتمثلها، تمهيداً لتسهيل تطبيقها وتنفيذها)

تحدث المؤلف في الكتاب عن أزيد من ثلاثين أدباً في العبادات والتعاملات، وفي الآداب الشخصية والذوقيات الاجتماعية، فتكلم فيه عن آداب النوم والغسل، وآداب دخول الحمام ، وآداب الاستيقاظ ، وآداب قضاء الحاجة، وآداب الوضوء والصلاة، وعرض لآداب الطعام والشراب ، وآداب اللباس والكلام.

ثم تكلم عن آداب بيتية كآداب الأخ مع إخوته ، والابن مع الوالدين، وآداب السلام والاستئذان .

ثم تكلم عن آداب الطريق ، وآداب الدراسة والمدرسة ، وعرض لآداب المسجد وآداب صلاة الجماعة والجمعة والعبادات، وذكر آداب العمل والمعاش.

ثم أفاد آداباً اجتماعية؛ فذكر آداب الجار ، وآداب الزيارة ، وآداب عيادة المريض ، وآداب التعزية، وآداب الصحبة ،وآداب النزهات .

وها أنا أقرأ عليكم –مختصِرا- شيئاً مما أورده في آداب الاستيقاظ:

1- الاجتهاد في أن يكون الاستيقاظ باكراً ، وذلك لتحصيل الفوائد الروحية، واكتساب العادات الصحية، واغتنام أوقات الصفاء والنقاء للعبادة أو الدراسة.

عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «باكروا في طلب الرزق والحوائج، فإنّ الغدوّ بركة ونجاح». رواه الطبراني

2- أن يكون أول ما يجري على القلب والفكر واللسان ذكر الله تعالى وتوحيده، والدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى الى فراشه قال: باسمك اللهم أحيا وأموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور»  رواه البخاري.

3- المبادرة بعد الاستيقاظ إلى الطهارة والوضوء والصلاة، وجعل هذه الأعمال فاتحة النهار بعد الذكر والدعاء، وتجنّب الانشغال عنها بأي عمل آخر

4- تجنّب المكوث في الفراش والتقلب فيه بعد الاستيقاظ، استجلاباً للأفكار والأحلام، واستغراقاً في الخيال والأوهام.

5- غسل الفم وتنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة المفيدة بعد الاستيقاظ من النوم، وتكون إما بالسواك أو بالفرشاة والمعجون، وهي عادةٌ تطيُّب الفم، وتحافظ على الأسنان. عن حذيفة رضى الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك». متفق عليه

6- التزام الهدوء والسكينة في أثناء الحركة بعد القيام، وتجنُّب إزعاج أحد من الأهل أو الجيران.

7- الحذر من الخروج المفاجئ من المكان الدافئ إلى المكان البارد، وخاصة بعد الاستيقاظ مباشرة، إلا بعد الاحتياط في اللباس.

8- التزام الرِّقَّة واللطف وخفض الصوت في أثناء إيقاظ الآخرين، وذلك بالتذكير بتوحيد الله وأن الصلاة خير من النوم، فإن أبى أحد القيام تركه وأعاد عليه بعد قليل.

9- فتح الأبواب والنوافذ المغلقة في غرفة النوم بعد الاستيقاظ، لتجديد الهواء وجريانه فيه.

10-     إعادة ترتيب السرير، وطيّ الفراش بعد تهويته وذكر اسم الله عليه، وتجنب ترك السرير ولوازم النوم مبعثرة بشكل غير لائق، إذ ليس من الأدب والمروءة اعتماد المسلم على غيره وخاصة في إنجاز أعماله اليومية، وأموره الشخصية.

أيها الإخوة:

 ابن السابعة والثامنة والتاسعة أرض خصبة لزراعة وافرة، فإن جَدَّ الزارع وحسن البذر حَمِدَ غداً عند الحصاد جدَّهُ وبذاره، وإن تقاعس وأهمل أو ساءت بذاره ندم ولات حين ندم.

إذا أنت لم تزرع وأبصرت          حاصدا

 

ندمت على التفريط في زمن البذر

 

 

هذا شيء من الحديث عن تربية أبناء السابعة والثامنة والتاسعة ، وعن أهم احتياجات هذه  المرحلة ، وأهم مخاطرها، وأهم ما يمكن أن نغرس تربوياً فيها.

قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَمَسؤْولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإمامُ رَاعٍ، ومَسْؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، والرجلُ رَاعٍ في أهله، وهو مَسؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمرأَةُ في بَيْتِ زَوجِها رَاعيةٌ، وهي مَسؤولَةٌ عن رَعيَّتِها،...والرجلُ في مالِ أبيهِ راعٍ، ومَسْؤولٌ عن رعيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وكُلُّكُم مَسؤولٌ عن رعيَّتِهِ» البخاري ومسلم.

والحمد لله رب العالمين

 

 

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1366
تحميل ملفات
فيديو مصور