الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

منابر دمشق

تاريخ النشر 2015-05-19 الساعة 17:24:28
التـسبـيـح عـبـادة الـعـالـمــيــن
الشيخ بـلال عـوض

)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا( [الأحزاب: 70-71].

التسبيح عبادة العالمين أجمع، التسبيح عبادة العوالم طائعة في الله تبارك وتعالى، واللغة العربية تقول: فرسٌ سابح وخيل سوابح، نجم سابح ونجوم سوابح، والرجل يسبح كل النهار في مطلب المعاش، فالسباحة عند فارس في معجمه يردها إلى أصلين: التسبيح جنس العبادة وجنس السعي، وكأن العبادة لله عز وجل لا تكون إلا سعياً، فتسبيح العوالم سعي بين يدي مولاه جل جلاله، وأنت أيها العبد حريٌّ أن تسبح الله عز وجل، وأنت تسبح وتسعى في طلب معاشك كل يوم، فالتسبيح عبادةٌ باللسان، جوهرها التنزيه والتقديس لله عز وجل، والتبرئة من كل النواقص، التسبيح العبادة، -وأرجو من الإخوة الكرام أن يتنبّهوا، وأن لا تشرد بأبصارنا فضلاً عن أسماعنا- التسبيح عبادةٌ توفرت عليها الكائنات والعوالم كلها، جوهرها التسرع إلى الله والخفَّة في عبادته .

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1405
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *