السبت 11 شوال 1445 - 20 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

عقارات أثرية وقفية

تاريخ النشر 2015-04-13 الساعة 15:01:39
حــمـــام أمــونــة
إدارة التحرير

واستُحدث في جدارها الشمالي مغطس من الحجر البازلتي والمزي يُستعمل للتدليك بضغط المياه ؛ ولقد احتوى الجدار الشرقي منها على باب يفضي إلى مقصورة ؛ واحتوى جدارها الجنوبي على ركنٍ معقودٍ يحوي جرناً حجرياً يُملأ بالمياه الساخنة للاستحمام ؛ وأما جدارها الغربي فقد نصّفته بركة مياه جدارية نصف مثمنة ، ودخلة جدارية تُستعمل للاستحمام ، ومقصورة في طرفه الشمالي ، ويؤدي باب معقود بعقد نصف دائري فُتح بين البركة والغرفة إلى القسم الجواني.

   والقسم الجواني يتألف من قاعة غُطّي سقفها بقبة مركزية واسعة وقبة متوسطة وواحدة صغيرة وقبة متطاولة ، والقاعة ذات أربعة فراغات تُشابه في مسقطها وجدرانها وزخارف مضاويها قاعة الوسطاني ، غير أنّها احتوت على سبعة أجران حجرية موزّعة وبابٍ في زاويتها الشمالية الغربية يؤدي عبر مدخل عُمل بزاوية 45درجة إلى مقصورة ذات جرنين. وينصّف جدارها الغربي عقد مدبّب يحوي مدخلاً يؤدي إلى قاعة الخزانة التي أُلغيت جفناتها (حلل المياه الساخنة) ، وأصبحت قاعة استحمام ذات خمسة أجران تابعة للجواني.

    وأمّا القسم الأخير وهو القمّيم فهو قاعة ذات مسقط شبه منحرف قد سُدّت الفتحة في جدارها الشرقي. ويحتوي جدارها الشمالي على باب خدماتٍ ذي مصراعين يؤدي إلى خارج الحمام ، وعلى درج يُنزل عبره إلى غرفة سفلية مسقوفة بقبوةٍ شيه اسطوانية ، كانت تُستعمل لوضع الوقود لاشعاله بغية تسخين المياه في بيت النار ، حيث تمرّ المياه الساخنة في ممرٍ أسفل قاعات الجواني والوسطاني لإمدادها بالماء الساخن وتسخين أرضيتهما (ممر بيت النار) ، وينتهي الممّر في الجدار الفاصل بين البراني والوسطاني مفتوحاً أعلاه ومتصلاً بفتحة رأسية (مدخنة) ترتفع حتى تجاوز سطح الحمام.

    وهذا الحمام لا يزال يستخدم نشارة الخشب وبعض الفضلات كوقودٍ لتسخين المياه. وهو يستعمل مياه بئر محفورة فيه للاستحمام والاستعمالات الأخرى ، ويستعمل مياه نبع الفيجة للشرب. ولا يزال يستقبل الرجال في فترة الصباح ، والنساء في فترة ما بعد الظهر وحتى الغروب بناء على حجز مسبق. وقد تضافرت جهود الأوقاف ومستثمر الحمام ، وإشراف المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق (IFPO) ، في ترميم وتأهيل هذا الحمام نحو سنة 1432هـــ/2010م ، فارتدى الحمام حلّة قشيبة أعادته إلى سابق رونقه الأثري الجميل.

    مراجع للإستزادة:    

-         منير كيال ، الحمامات الدمشقية ، مطبعة ابن خلدون ، دمشق 1986م.

-Ecochard et Le Coeur , LES  BAINS DE DAMAS , Institut Francais De Damas , Beyrouth 1943.

 

-Sarab Atassi , IFPO , HAMMAM , OIKODROM ,Vienna 2008 .                                                         

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 2899
1  2  
ألبوم صور

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *