قال الله تعالى: )وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة( [الهمزة: 1] والهُمزةُ: هُم النمامُون, وقال الله جل من جلاله: )وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيم( [القلم: 10- 13]
النميمةُ خلقٌ لئيم، وطبعُ ذميم، وصفةٌ من صفات ضعاف النفوس، وخفاف العقول، وشرار الناس.
النميمةُ: هي نقلُ كلام بعض الناس إلى بعضٍ على وجه الإفساد بينهم، كأن تقول: فلانٌ كان يتكلم فيك بكذا وكذا.
وحاملُ النميمة يدعى نماماً, وصفه الله تعالى في كتابه بأنه مناعٌ للخير, وأنه معتَدٍ, وأنه أثيم, وأنه عُتل -أي: فظ غليظ-، وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يدخل الجنة نمام»[1].