الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2018-01-28 الساعة 12:32:53
إن الله لا يحب الفساد
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 9 من جمادى الأولى 1439 هـ - 26 من كانون الثاني 2018 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ( [البقرة: 204-206].

معاشر السادة: جاء الإسلام والعرب وغير العرب يَشتبكون في حُروب لا تحصى ولأغراض لا طائل تحتها:

فأمَّا الدَّولتان الكبيرتان على عَهد النُّبوة فقد كان القِتال بينهما سِجالاً، فنيت فيه جُيوش ضخمة، وناءت بمغارمه الشعوب المسكينة، وإذا ذَهبت تَسأل عن سِرِّه لم تجد إلا مَطامع الملوك الأقدمين ورغبتهم المجنونة في الفُتوح والتَّوسع تمكيناً لِعروشهم وزِيادة في مجدها وأُبَّهَتِها.

وأما العرب أنفسهم فقد أكلتهم الغارات المتبادلة، وكان الغزو والسَّطو مُترادفين، وطالما اشتعلت بينهما الحروب لأسباب تافهة، حتى صار القتال عادة لهم بل طبعاً فيهم، فإذا لم يجدوا إلا الغارة على الأقارب شَنُّوها، ويؤكد ذلك ما قاله الشاعر القطامي التغلبي:

وأحياناً على بَكر أخينا * إذا ما لم نجد إلا أخانا

فلما تفجر ينبوع الإسلام في هذه القلوب الصلدة، وانتعشت بتعاليمه هذه العصور الجافة، وأقبل العالم على حضارة تجعل الإيمان صنو الأمان والإسلام قرين السلام، وتقطع مطامع النفس ووساوس الشيطان، وتمنع العدوان على حقوق أي إنسان، وتهتف بقول الحق سبحانه: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا( [النساء: 94]، ونزل قوله سبحانه: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ( [البقرة: 208]، طَلَعَ على الناس فَجر جديد في تحديد العلاقات العامة وصِيانتها مِن العبث والمظالم، وأصبح قتل إنسان ظُلماً أو مُصادرة أمواله غَصباً جَريمة مِن أقبح الجرائم وأحقها بِسخط الله، وقد سَارت الكتل الكبرى مِن جُيوش الإسلام الأولى وهِي مَضرب المثل في اقتحامها الغمرات الصِّعاب ابتغاء وجه الله وأملاً في رضاه وتطلعاً إلى جواره الكريم، على أنَّ فِطام النُّفوس كافة عن مآرب الحياة الصغيرة أمرٌ مُتعسر وخاصة بين قوم كانت جَاهليتهم لا تُدير الحرب إلا للسَّلب والنَّهب، ولكن علاج الدين للحوادث التي وقعت على ندرة وظهر أنَّ القِتال لم يُدَر فيها لِلأغراض التي اعترف بها الإسلام هذا العِلاج يَدُلُّ على مَبلغ تقديس الدِّين للمبادئ التي يَحل القتال مِن أجلها، وعلى إضاءة هذه المبادئ بألوان كاشفة كلما ضَلَّت عنها الأنظار القصيرة.

عن الحارث بن مسلم رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي، فسبقت أصحابي فتلقاني أهل الحي بالرنين، فقلت لهم: قولوا لا إله إلا الله تحرزوا، فقالوها، فلامني أصحابي وقالوا: حَرَمتَنَا الغنيمة بَعد أن بردت في أيدينا، فلما قَدِمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بما صنعت، فدعاني فَحَسَّنَ لي مَا صنعت، ثم قال لي: ((أما إِنَّ الله عز وجل قد كتب لك بِكُلِّ إِنسان منهم كذا وكذا مِن الأجر))، وقال: ((أما إني سأكتب لك بالوصاة بعدي))، ففعل وختم عليه ودفعه إلي.

تأمل فرحة الرَّسول صلى الله عليه وسلم بهذا الرجل، وإشادته بصنيعه وتنويهه بما اكتسب مِن ثواب، وتوصية الخلفاء والأمراء مِن بعده أن ينتفعوا بسياسته في الحرب، لأنها مَبنية على التقوى وصدق الإيمان، إن في ذلك دلالة على الرَّغبة في حَقنِ الدِّماء وسَوق النَّفع المجرد إلى النَّاس ابتغاء ما عند الله.

وفي موضع آخر حَدثت قِصة أخرى برز فيها التَّطلع إلى الدنيا، وغلبت فيها دسائس الطَّبع الإنساني، فلم يَنشب القتال في الحدود التي رَسمها الدِّين، بل تعداها تعدياً سيئاً، وقد غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها أشد الغضب، ونزل في شأنها أيضاً قوله سبحانه: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا( [النساء: 94].

لا ينكر أحد أنَّ هُناك مُلوكاً وأمراء مُسلمين خَلَطُوا أقبح خَلط في حُروب شتى أشعلوها باسم الدِّين، والدين مِن سياستهم في القتال والسَّلام براء، فهل تحسب أن الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء الملوك والأمراء ضَاق بها مَن لم يدن بالإسلام فحسب الواقع أن المسلمين شَقوا بها قبل غيرهم ودفعوا ثمن هذه الأخطاء المحزنة مِن كرامتهم في الدنيا وسعادتهم في الآخرة.

يا سادة: كان السَّلاطين الأتراك يَقذفون بجيوشهم حيثما اتفق، فتحوا مصر المسلمة كما فتحوا اليونان المسيحية، وفرضوا الجزية على كليهما وخَربوهما جميعاً، أفكان ذلك نُزولاً على هدي الإسلام؟! لا، إنما هي طَبيعة الاستبداد والاستعلاء، وأولئك السَّلاطين والملوك المجرمون لا يَهمهم مِن الدِّين إلا القَدر الذي يُنكِّسون به رؤوس الرَّعايا، ويجعل طاعتهم مِن طاعة الله، فإذا اطمئنوا إلى ذلك سلكوا طريق الغواية واستغلوا السُّلطة المخولة لهم في تدعيم دين جديد مِن الوثنية السِّياسية الطَّائشة، لا يحترم كتاباً ولا سنة، وهذا الصِّنف مِن الملوك والحكام لم ينكب به الإسلام وحده في العصور الأولى، بل نكبت به الديانات الأخرى، وأُصيبت مِن شره بأشد مما أُصبنا به.

لقد حَدَّثَنَا التاريخ أن جُلَّ المعارك التي خاضها السَّلاطين الأتراك التبست بمآرب دنيوية خسيسة وأطماع شخصية تافهة، وبينها وبين حُروب النبيين والصِّديقين الأولين بُعد المشرقين والمغربين.

يَذكر المؤرخون أنَّ السَّلاطين الأتراك كانوا على مَرِّ العُصور شَرَّاً مُستطيراً ورجعية مَقيتة، هَمُّهم الوحيد هو إشعال نِيران الحروب في البلاد الآمنة، والزَّجِّ بالشَّباب المسلم إلى ساحات الوغى، وجَعلهم وقوداً لمعارك هائلة لا طائل لها ولا غاية لها إلا غاية واحدة وهي الحفاظ على عروشهم وألقابهم.

وبهذا المنطق يَذكر المؤرخون أن دولة الخلافة العثمانية جَنَّدَت الألوف مِن المصريين لمحاربة الرُّوس يوم كانت مِصر تابعة لها، حيث كان الجنود الأتراك يُلقون القبض على الشَّباب المصريين في طنطا ودمنهور والمنيا وسائر المدن والقرى، ثم يَحمل كل منهم بندقية ويُساقُ إلى الباخرة أو السَّفينة الحربية في الاسكندرية، فتقلع بهم إلى حيث لا يَعرفون، ثم ترسو الباخرة أو السَّفينة في ساحل القرم، ويُطلب مِن هؤلاء الشَّباب المصريين أن يُقاتلوا الرُّوس حتى يمنعوهم مِن الدُّخول في البَحر الأبيض المتوسط، ومِن الاستيلاء على مضيق الدردنيل، ويُقاتل هؤلاء الشَّباب المصريون وهم يَجهلون دلالة هذا القتال، وكل ما يعرفونه أنهم يُدافعون عن السُّلطان في اسطنبول.

وقد كتب الدكتور "شبلي شميل" حوالي عام ألف وتسعمائة وخمسة أنَّ قائداً تركياً طلب مِن هؤلاء الشباب المصريين أن يَقتحموا مَوقعاً روسياً مَنيعاً، فاعترض عليه ضَابط آخر وقال: إنهم لو اقتحموه لَقُتِلُوا جميعاً، فكان جواب القائد التركي: هل نحن أخذناهم بعدد؟! فَجُلُّ الشباب المصريين الذين اشتركوا في حرب القرن قُتِلُوا فيها، ومَن بقي مِنهم تُرك في تركيا يَبحث عن قوته.

يقول الحكماء والمفكرون: (لا جديد تحت الشمس)، أجل إنَّ التاريخ يُعيد نفسه، ألا ترى -أيها المسلم، أيها العربي- أن السُّلطان العثماني الجديد "أردوغان" قد جَنَّدَ الألوف مِن المرتزقة مُتعددي الجنسيات لمقاتلة ومحاربة الدَّولة السورية ومُحاربة القوى الحليفة لها، وَزَجَّ بهم في المعارك الطَّاحنة ليكونوا وقوداً لها، ولو كان "أردوغان" عاقلاً لَسألناه: ما هي الغاية مِن هذه الحرب التي تَشُنُّها على المدنيين الأبرياء في "عفرين" وغيرها مِن أراضي هذا الوطن؟! أردوغان اللص الكاذب المنافق الأحمق يقول: أنَّه يُريد أن يَقضي على الإرهاب، فأبناء هذا الوطن أبناء "عفرين" الأبية أصبحوا في نظره إرهابيين، النساء إرهابيون، الأطفال إرهابيون، الشيوخ الكبار إرهابيون، إنَّه يُدَمِّر ويَقتلهم ويجعلهم يموتون تحت أنقاض بيوتهم، وكم مَعَ الأسف -يا سوريون- في بداية الحرب بَكى بِدُموع التَّماسيح، أردوغان علينا بكى كثيراً، إنَّه يُريد أن يحقن دماءنا مِن النِّظام، إنَّه يَخاف على مصالحنا، إنَّه يَخاف على أمننا واستقرارنا، وها هو اليوم يُريد أن يتوسع في أراضي هذا الوطن، أن يُقيم منطقة آمنة عازلة كما يُسميها، وليسميها ما شاء، ويأتي "ترامب" لكي يصدق نفسه المغرورة مِن جديد أنَّه يَريد تقسيم سوريا، نقول لكم أيها الخونة العملاء، أيها اليهود الصهاينة: كبركم غروركم، حقدكم سيتحطم على صخرة هذا الوطن كما تحطم في البداية، إرادتنا عزيمتنا قوتنا صمودنا أقوى مِن مَكركم وغدركم، إن جيشك يا "أردوغان" أيها النظام التركي والله هو أوهى وأوهن مِن بيت العنكبوت، لأنك على باطل، لأنك على باطل، الله عز وجل ينصر الحق وأهله ولو بعد حين، وينصرهم مهما اشتد الظلام وتكاثرت المحن والفتن وتكالب الأعداء، أصحاب الحق هم المنصورون دائماً، ونحن في هذا الوطن أجمعنا جميعاً بكافة شرائح هذا الوطن العظيم، العظيم بقيادته بحكومته بشعبه الأبي، أجمعنا أنَّه لا راية تعلو فوق هذا الوطن إلا هذه الراية، هذه الراية سترتفع فوق جميع أراضي هذا الوطن، شاء من شاء وأبى من أبى، رضي ما يُسمى بالجيش الحر أم لم يرضَ، رضيت جبهة الشيطان أم لم ترضَ، رضيت الفصائل التي تسمى بالسُّلطان مُراد والسلطان عبد الحميد أم لم ترضَ، ستبقى هذه الراية هي المرفوعة إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، لأنها راية حَقٍّ، أما أنتم أيها المعتدون الخونة الجبناء فإلى مزبلة التاريخ، سينتصر هذا الوطن، سينتصر هذا الوطن، بجيشه العظيم، بجيشه العقائدي، بإيمانه بربه جل جلاله، سينتصر هذا الوطن بأسراه الموجودين في سجون الاحتلال الصهاينة، كم هناك مِن أسير سوري موجود في سجون الاحتلال، يعاني ما يعاني، من أجل وطنه، من أجل حبه، من أجل تمسكه بهذا الوطن العظيم، وعلى رأس أولئك الأسرى هو "صدقي المقت" عميد الأسرى، هذا الأسير السوري المناضل ذنبه الوحيد لماذا اعتقله اليهود الصهاينة أيها السويون؟ لأنه قال: أنا أحب القائد المقاوم بشار الأسد، لأنه قال: نحن نهجنا نهج مقاومة، لأنه رفع هذا العلم فوق سماء اليهود الصهاينة، هذا الذي أرقهم، "صدقي المقت" لم يعتد على أحد، لم يقتل يهودياً أبداً، لم يدنس عرضهم، وليست من أخلاقه ولا من أخلاق السوريين، لكن اليهود عندما وجدوا نفساً وطنياً خافوا منه، لأنه في نظرهم بركان خطير ينفجر في وجوههم، ينفجر في وجوههم القذرة، لكي يَدحرهم مِن أرض فلسطين الحبيبة.

فكل الحب والإجلال للأسير السوري "صدقي المقت"، هذا البطل المقاوم الذي علمنا كيف نقف وكيف نصمد، والذي علم أيضاً جَلَّاده أنَّه مهما اشتد صوتك على جَسدي لن يَكسر إرادتي أبداً.

وتلك الأسيرة الفلسطينية "عهد التميمي" تلك الطفلة أيقونة المناضلين، الطفلة الفلسطينية تقف في الترسانة الصهيونية وتقول للمحتل: ارحل ارحل عن أرضي، اترك بيتي، إياك أن تدنس عرضي.

بهؤلاء الرجال، بهؤلاء المقاومين، بأسود الله على الأرض سننتصر، بوجود الشرفاء على أراضي هذا الوطن سننتصر.

أيها اللص "أردوغان": انظر إلى هذه الرَّاية، هي شوكة في عينك، ستبقى إلى يوم القيامة.

"ترامب": انظر إلى هذه الراية، ستبقى شوكة في عينك إلى يوم القيامة، مهما كان عندك مِن كبر وجبروت وعنفوان وغضب ومقت وتدهور، لن يدنس أبداً مِن أصل ومِن كرامة هذه الراية، ولن يَجعلنا على الإطلاق كسوريين جميعاً لن يجعلنا ننهزم أو نُصاب بالخور أمام كيدك وخُبثك ومَكرك.

نحن هنا أيها السوريون، نحن هنا -أيها السوريون، أيها العرب، أيها المقاومون، يا شرفاء العالم- نحن هنا أقوياء بحقنا، أقوياء بإرادتنا، أقوياء بقائدنا المقاوم بشار حافظ الأسد، اليهود لا يُريدون قائداً عربياً وزعيماً عربياً مُقاوماً في الشرق الأوسط، يُريدون حُكَّاماً مُساومين لا مُقاومين، الذي يُؤرقهم مِن بشار الأسد أنَّه مُقاوم، ونَقول للقائد المقاوم سِرْ، سِرْ على بركة الله، نحن خلفك، نحن خلفك، خلف مقاومتك، خلف رجولتك، نحن نفديك بأرواحنا، نحن نموت فداء لك، لأنك مقاوم، لأنك مؤمن تحب الله، لأنك صُنت دماءنا بحق مِن هؤلاء الخنازير الصهاينة، والله يا سوريون لولا صُمود القائد -وكلنا يَعرف ذلك لكن هذه الحقيقة يَنبغي أن تكون مُتجسدة في نفوسنا وفي نفوس أبنائنا- لولا صمود بشار الأسد لَضَاعت الأمة العربية والإسلامية بأسرها، وهذا هو الذي يُؤرق أعداء الدين، أعداء الإسلام، أعداء المسيحية، أعداء الأمن والأمان والسلم والسلام.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا غيثاً مُغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين، اللهم زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا، اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, اللهم إنا نسألك أن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذْ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذْ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذْ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1039
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *