موقعه : جادة السنانية - ويسمّى بجامع السنانية أيضاً.
قال محمد بن جمعة في كتاب الباشات والقضاة : وفي سنة 999هـ تولى دمشق محمد باشا بن الوزير الأعظم والمشير الأفخم المغفور له سنان باشا وأقام محمد باشا شهراً وفي هذه السنة كان إتمامه عمارة جامع السنانية الذي ليس له نظير في البلاد وهو من محاسن دمشق.
تسميته :
يقول بدران :كان موضعه مسجد يقال له مسجد البصل فجدده سنان باشا وجعله جامعاً عظيماً .
ابتدأ بعمارة السنانية في أوائل سنة 995 وحضر تأسيسها جماعة من العلماء والمؤذنين وولى على عمارتها الأمير محمد بن منجك وضم إليه اثنين ثم خرج من دمشق.
وصفه :
للجامع جبهة حجرية ضخمة فيها الباب ذو المقرنصات الجميلة وقطع من القاشاني البديعة وبجانب الباب الأيمن ثلاثة شبابيك حجرية ضخمة فيها تيجان من القاشاني وبجانبه الأيسر شباكان كذلك.
يُدخل من الباب إلى صحن مستطيل مفروش بالحجر الأسود والأبيض والرخام فيه بركة مثمنة يجري إليها ماء القنوات وفي الحائط الشمالي باب صغير يؤدي إلى سوق السكرية وإلى جانبه سبيل مؤرخ سنة 999هـ ومجدد سنة1311هـ
وفي الجهة الجنوبية إيوان فوقه سبع قباب تحتها أعمدة جميلة وحائط الإيوان من الرخام والقاشاني وفيه الباب الضخم المزخرف الذي يؤدي إلى القبلية وفوقه آية ] إنَّما يعمر مساجد الله [ الآية مؤرخة سنة 999 هــ بخط حسن والقبلية تحفة من التحف الفنية الإسلامية مبنية من الحجارة السود والبيض والرخام البديع الزخرفة تقوم على أربعة قناطر ضخمة وتحت القنطرة الشرقية ثلاث قناطر صغيرة تحتها ثلاث أخرى وتحت القنطرة الشمالية الكبيرة سدة من الرخام البديع ذات أعمدة لطيفة وزخارف بديعة وقاشاني حسن وفيها شباكان زجاجيان لطيفان .
وتحت القنطرة الجنوبية المحراب والمنبر وهما آيتان من آيات الزخرفة العربية الدقيقة .
وبين كل قنطرة وأخرى زخارف من الجصّ على الأسلوب الأندلسي البديع كتب عليها : ( الله ) ، ( محمد ) ، ( أبو بكر عمر ) ، ( عثمان علي ) ، ( حسن حسين ) .
وللقبلية ثلاثة شبابيك غربية إلى طريق السنانية وثلاثة شرقية إلى سوق الصباغين وأربعة جنوبية تطل على الحديقة والمدفن ، وأربعة شمالية إلى الصحن وفوق كلّ شباك تاج من القاشاني البديع وكتابات قرآنية .
وفوق القناطر الأربع الكبرى قبة عظيمة شاهقة البنيان فيها أربع وعشرون كوة اثنتا عشرة منها مفتوحة واثنتا عشرة من القاشاني مسدودة .
وللجامع منارة مدورة من الآجر القاشاني الأخضر يصعد إليها من باب في الصحن إلى جانب الباب الكبير .
خطب الجامع الأموي 
الدكتور مازن مبارك
